بشمولية كلمته خلال ترؤسه اجتماع الحكومة الجديدة التي حدد فيها خطوط العمل الاستراتيجية في المرحلة القادمة تطرق السيد الرئيس بشار الاسد للاعلام والدور المنوط فيه خلال هذه المرحلة الهامة والمهام التي ينغي ان ينهض بها الاعلام كمؤسسة وطنية داعمة ومشاركة في مسيرة الاعمار والبناء التي تستهدف كل مناحي الحياة .
حيث اشار الى ان ” مهام الإعلام بالإضافة إلى المهام التقليدية، ربما بهذه الظروف يجب أن يركز على موضوع محاربة المفاهيم الدخيلة على المجتمع السوري بما أننا في خضم هجمة عالمية لتشويه المفاهيم الوطنية لكل الدول من دون استثناء، والهدف منها هو إلغاء علاقة الإنسان بوطنه وتحويله إلى شخص تحركه الغرائز والمصالح فقط، “
فالدور المطلوب منا كمؤسسات اعلامية وكعاملين في الحقل الاعلامي بكل وسائله ومسمياته يتطلب منا التركيز والعمل على محاربة ما ولج الى مجتمعنا من مفاهيم غريبة ودخيلة وبعيدة عن قيمنا واخلاقنا وجذورنا الحضارية والوطنية ولاسيما المتعلقة بالانتماء الوطني والتمسك بالسيادة ووحدة التراب والالتفاف حول الجيش واحترام القوانين والحفاظ على مؤسسات الدولة .
كما اكد السيد الرئيس ان ” دور الإعلام أن يكون جسراً بين المواطن والمسؤول،… و إن لم يدخل الإعلام بطرح الحلول فلن يجد لنفسه موقعاً بين المواطنين”
وهذه الجزئية هامة للغاية على اعتبار ان الاعلام قادر على التواجد والتواصل الفعال مع الناس لمعرفة احتياجاتهم ومطالبهم ومقترحاتهم لمجمل القضايا اليومية التي يقع على الاعلام دور ايصالها الى المسؤولين واصحاب القرار لتجسيدها كعمل يلبي هذه الاحتياجات مطالبا الجهات الحكومية بتقديم كل العون ومطلق التعاون مع الاعلام للقيام بهذا الدور من خلال تسهيل عمل الاعلامي بالحصول على المعلومة وشرح الهدف من اي قرار يتخذ او مشروع ينفذ .
اذا اراد السيد الرئيس ان يكون هناك تشاركية وتشبيك بين المواطن والمسؤول والاعلامي بما يحقق الفائدة للوطن ويفضي الى ايجاد حلول سليمة وقادرة على النهوض بالواقع السوري الذي يتطلب منا جميعا ان نعمل بشكل مكثف للقيام بهذا الدور المشرف الذي اولانا اياه سيد الوطن .
محمد الحيجي