مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، تتفاقم معاناة آلاف العائلات العائدة إلى مدينة الميادين، في ظل أوضاع إنسانية صعبة وغياب الحد الأدنى من مقومات العيش الكريم.
ويواجه سكان المدينة تحديات جسيمة بسبب المنازل المتهالكة التي تعاني من تصدعات وخسائر هيكلية كبيرة خلفتها سنوات النزاع، ما يجعلها غير صالحة للسكن وآيلة للانهيار في أي لحظة، خصوصاً مع الأمطار والرياح الشديدة، ويزيد هذا الوضع من المخاطر التي تهدد حياة الأهالي، لا سيما الأطفال وكبار السن.
وتعتبر وسائل التدفئة بمثابة حلم بعيد المنال، إذ يقف ارتفاع أسعار المحروقات وندرة معدات التدفئة عقبة كبرى أمام الأهالي لمواجهة البرد القارس، ما يرفع احتمالية انتشار الأمراض المرتبطة بالشتاء.
وفي ظل هذه المعاناة، يطلق الأهالي مناشدات عاجلة للجهات المعنية والمنظمات الإنسانية لتقديم الدعم الفوري، من خلال ترميم المنازل المتضررة، وتزويد العائلات بوسائل التدفئة والمواد الأساسية، لتخفيف وطأة الحياة اليومية وتحسين ظروف السكن والمعيشة.
وتظل الميادين بحاجة إلى تدخل سريع ومنسق لضمان حماية الأهالي وتأمين الحد الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة في ظل قسوة الشتاء.
الفرات

