فارس الرقة الخزفي.. قطعة نادرة تروي تاريخ الرقة الفني

مراسل الفرات

يعد تمثال «فارس الرقة الخزفي» من أبرز القطع الأثرية النادرة التي كشف عنها في قصور الرقة، لما يحمله من قيمة فنية وتاريخية استثنائية، ويصور التمثال فارساً بملامح آسيوية يمتطي حصاناً في مشهد درامي، وهو يواجه ثعباناً يلتف حول قوائم الجواد، في دلالة رمزية عميقة تعكس صراع القوة والخطر، والحماية والانتصار.
القطعة مصنوعة من الخزف الرقي الشهير، المعروف بزخارفه الغنية وألوانه الزاهية، ولا سيما الأزرق والنيلي والأخضر، إضافة إلى تغطيتها بطبقة زجاجية شفافة أضفت عليها بريقاً خاصاً أدهش الباحثين والمتخصصين في الآثار الإسلامية.
ويؤكد مختصون أن هذا المستوى المتقدم من الإتقان يعكس تطور الصناعات الفنية في العصر العباسي.
ورغم أن دراسات أثرية تشير إلى أن التمثال ربما لم يصنع في الرقة، إلا أن اكتشافه في قصورها التاريخية منحه اسمه، وجعله جزءاً من إرثها الحضاري.
كما يعد شاهداً على مكانة الرقة كمركز مهم لصناعة الخزف والزجاج، وعلى التفاعل الثقافي الذي جمع بين الرموز والأساطير الشرقية وروح الفن الإسلامي، ما يمنح هذه القطعة قيمة حضارية تتجاوز حدود المكان والزمان.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار