مراسل الفرات
بعد انقطاع دام نحو خمسة عشر عاماً، عادت الصحافة الورقية إلى دير الزور من خلال صحيفة الثورة السورية، التي عادت بنسختها الورقية المتميزة وبشكلها الفريد والمحتوى المهني الرفيع.

وفي استطلاع للرأي أجرته صحيفة “الفرات”، عبر عدد من أهالي دير الزور عن سعادتهم بعودة الصحيفة الورقية، فقد أعرب صالح المحمود عن فرحته قائلاً: “عودة الصحيفة بشكلها التقليدي الذي اشتقنا له شكلت حالة فرحة كبيرة لدينا، فنحن نحب تقليب صفحات الجريدة ومطالعة كلماتها عبر أحرف مطبوعة بالحبر بعيداً عن شاشة الجوال أو الكمبيوتر، فقولا واحداً الإنترنت لا يعوض متعة الصحيفة الورقية.
من جانبه، أشار عبد الرحمن شويش إلى أهمية التجربة قائلاً: “رائحة حبر الصحيفة الورقية التي نستشعرها مع كل صباح تعيد لنا ذكريات جميلة مع الصحيفة، لذلك فإن عودة الإصدار الورقي لصحيفة الثورة السورية هي أمر مبارك لنا جميعاً”.
أما السيدة وصال المحمود فقد لفتت إلى أن تجربة الصحافة الإلكترونية لم تلغِ قيمة الصحافة الورقية، مشيرة إلى أنه “لا يمكن للصحيفة الورقية أن تستبدل بالكامل بالنسخة الإلكترونية، حيث أن قراءة الصحيفة الورقية تحمل متعة خاصة لا نجدها في مطالعة الأخبار عبر الهاتف، إضافة إلى أن مشاكل الإنترنت وضعف الشبكات في بعض المناطق تعقد الأمور بالنسبة لبعض الأفراد”.
فيما عبر الطالب الجامعي معين إبراهيم عن سعادته قائلاً: “هذه هي المرة الأولى التي أقرأ فيها صحيفة ورقية، وقد وجدت في هذا النوع من القراءة متعة كبيرة، وأعتقد أنه من المهم الاستمرار في إصدار الصحيفتين الإلكترونية والورقية معاً”.
وفي نفس السياق، قال راغب السلوم: الصحيفة الورقية أعادت لي ذكريات جميلة، لقد شعرت بمتعة كبيرة وأنا أحتسي فنجان الشاي في المقهى وأطالع الصحيفة بما تحمله من مضمون مميز”.

هذا وتعد الصحافة الورقية اليوم من العناصر المهمة في حياة المجتمع السوري، إذ أنها لا تمثل مجرد وسيلة إعلامية، بل هي جزء من الثقافة الوطنية والتاريخية التي شكلت وعي الأجيال، ومن المؤكد أن عودة صحيفة “الثورة السورية” الورقية جاءت لتملأ فراغاً كبيراً في المشهد الإعلامي المحلي، ما يعكس حاجة حقيقية لاستعادة هذا التقليد العريق.