أنجزت مديرية الزراعة بدير الزور خطتها المرسومة لزراعة محصول القمح لهذا العام الذي اطلق عليه تسمية عام القمح والبالغة 25 الف هكتار من الأراضي الزراعية، ويتم العمل على زراعة مساحات إضافية بهذا المحصول الاستراتيجي الهام الذي يشكل واحدة من أسس الامن الغذائي في سورية، التي تعاني من حصار اقتصادي جائر يستهدف لقمة عيش المواطن .
وتشهد زراعة محصول القمح دعما حكوميا كبيرا على صعيد تأمين البذار والمحروقات والأسمدة وتزويد الفلاحين بالجرارات اللازمة لزراعة أراضيهم التي عادت اليها الحياة واتسعت مساحتها لاسيما بعد إعادة تشغيل مشروعي الري للقطاعين الثالث والخامس بريف دير الزور الشرقي واللذين اسهما بإعادة ما يقارب 15 الف هكتار من الأراضي الزراعية الى العملية الإنتاجية ووصلتها مياه الري، حيث تم التوجيه بزراعتها بمحصول القمح بعد توقف دام سنوات بسبب الاعمال الإرهابية، الامر الذي سيسهم إضافة الى زيادة الغلة الزراعية باستقرار وعودة الأهالي الى منازلهم وقراهم في ريف دير الزور الشرقي التي سبق وأن شهدت توفير معظم الخدمات الأساسية من محطات مياه الشرب والمدارس والمراكز الصحية وصالات السورية للتجارة وغيرها من الخدمات التي اكتملت بعودة مياه الري التي تؤمن لهم مصدر دخل جيد.
وليس الريف الشرقي فقط ، بل في كافة ارجاء المحافظة تتكاتف الجهود للتوسع بمساحات الأراضي المزروعة بالقمح في ظل الدعم الكبير للفلاحين والأسعار المجزية التي تمنحها الحكومة لمحصول القمح، وتقديم التسهيلات في عملية التسويق وصرف قيم الاقماح، لتكون الصورة متكاملة والجهود متضافرة للانتصار في حرب رغيف الخبز الذي ستنتصر فيه سورية، كما انتصرت على جميع الجبهات بفضل تلاحم أبناء شعبها مع جيشها وقائدها.
محمد الحيجي