المعادلة تحت الدخان

من يقرأ المشهد دون دخان يعلوه ليس كمن يقرأه من فوق سحب الدخان، تحت وعلى تخوم الأرض الدقيقة يبقى ثبات المعادلة كما هو لم يتزحزح رغم أن الصهيوني وآلة حربه الوحشية مسنوداً بمن نعرف ومن لا نعرف من دول العالم، بل وربما من دول ضمن المنطقة يحاول أن يظهر الوحشية ضد المدنيين والنساء والأطفال وطواقم الإسعاف بل والمنظمات الدولية كانتصارات زائفة يسوقها المجرمان نتنياهو وغالانت للداخل الصهيوني، وهما يدركان كما يدرك الداخل المقيم في الملاجئ منذ عام أن إقامته مستمرة، وأن المعادلة على الأرض ثابتة لم تتغير ولن تتغير.

على الأرض جنود كوماندوس مهزومون سلفاً قبل محاولاتهم الجرذية للتسلل من بين الشقوق يدخلون على طريقة تذكرة للداخل ثم تذكرة مباشرة للجحيم ذهاب بلا عودة، ولم ولن يستطيعوا البقاء في متر واحد، وعلى مستوى الصلف والاستعلاء فإنهما تكسرا مع تكسر القبة الحديدية إلى أشلاء تحت الصواريخ الإيرانية ثقيلة العيار والرشقات الصاروخية من المقاومة التي لم تعد تبقي مستوطني الشمال المحتل خارجه فقط بل تحرص على إبقاء كل صهيوني على الأرض المحتلة بما فيهم النتن ياهو في الملاجئ، فعن أي نصر يتحدثون بعناوين فارغة على المدى القصير والطويل أيضاً؟

لم تعد توجد قبة حديدية، لقد تكسر هذا المصطلح، توجد مقاومة حديدة لا ترتبط بالأشخاص لأنها كلها عبارة عن جسد واحد وفكرة واحدة وشخص واحد، يوجد محور خير وحق يدعمها من أمامها وورائها ويمينها وشمالها فلا خوف عليها ولا هي تحزن، وعلى الأرض تحت دخان الهمجية الذي يستهدف المنازل والمستشفيات تبقى المعادلة ثابتة لا تتزحزح… باقون وسننتصر، أليس الصبح بقريب؟

الفرات

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار