تستمر ما تسمى بـ ( حكومة) الكيان المتطرفة بالاستعلاء والاستقواء بالأمريكي جالبة منه الطائرات بأنواعها ومنظومات الدفاع الجوي المتطورة، وتستمر بالعض على أصابعها وكتم صرخات الألم عن مواطنيها وحجب الحقائق الذي لم يحدث أيام الممالك القديمة منذ آلاف السنين، وتعترف مرغمة بعشرة نفقوا هنا وعشرين فطسوا هناك.
سياسة كتم الألم إذا أجدت اليوم فإنها لن تجدي على المدى الطويل وقد بدأت روائح الفطائس المتفسخة تصل إلى أنوف الذين تم طردهم من شمال الأراضي المحتلة ولم ولن يعودوا حتى يعطي الاحتلال الجزية عن يد وهو صاغر، بمعنى أن يخضع لقانون القوة ويعترف أن التفاوض تحت النار لن يخفي روائح جثثه لا سيما أنه وفي تراثه المأزوم بالموت يقول: (لا يمكن إخفاء رائحة الميت) هكذا يقول تراثه وهو منفصل عن تراث ادعاه ولا يدرك أن العض على الأصابع لعبة يخسر فيها من اكاله على زاد غيره.
رغم كل ما جلبه من أمريكا والغرب فإن شيئاً واحداً من معادلة الأرض لم يتغير ولم يتحرك قيد أنملة، فلا رجع مستوطنوه ولا قدر أن يتقدم أمتاراً ولا استطاع المساس لا بقدرة المقاومة ولا شعبيتها، ولا تمكن من كسر طوق الإسناد، ولا كسر حلقة الرعب المحيطة به، وكل ما يمتلكه أمران غبيان، أمر أغبى من الآخر، الأول هو الإمعان في الهجوم على المدنيين وتدمير بيوتهم وكأنه إذا دمر بيتاً فلن يعود إليه أصحابه، والأغبى هو سياسة كتم الصرخات عن (شعبه) غير المختار والاحتفاظ بفطائسه في الثلاجات، لكن رغم أنها فطائس فإن لها أصحاباً سيأتي يوم قريب ويخرجون فيه حكومة اليمين المتطرف بـزفة من مقرها إلى سجن يليق بأمثالها.
الفرات