مأمون العويد
اقالة المدرب همام حمزاوي والكادر الفني لفريق رجال الفتوة ،من قبل مجلس الإدارة علـى خلفية خسارة الفتوة امام فريق التضامن بهدف دون مقابل في دورة الانتصار، وسبق للفتوة ان خسر مباراته الأولى أمام تشرين بثلاثة أهداف مقابل هدف.
نعتقد انها جاءت في وقت غير مناسب كون دورة الانتصار كانت مناسبة لزيادة الاحتكاك والانسجام والتفاهم بين عناصر الفريق .
الخسارة في المباريات الودية والتي تأتي ضمن فترة الاستعداد لدوري المحترفين امر وارد جدا على اعتبار انها مرحلة تجريب ،وكذلك معرفة أماكن الضعف والقوة في الفريق ، لاختيار الأنسب من العناصر القادرة على تمثيل الفتوة في منافسات الدوري الكروي ،والاستقرار الفني والإداري امر في غاية الاهمية ،كون الدورة تأتي في سياق الاعداد والتحضير. يذكر
من المفترض وحسن اللباقة استمرار الكادر الفني للفريق، لأن نتائج المباريات الودية ليست مقياسا لفشل الفريق وكادره الفني، الذي عمل في ظروف قاسية، وعند أول عثره للفريق يقال المدرب، اذا استمر الحال على نفس المنوال فهذا يعني أن مجموعة كبيرة من المدربين ستشرف على قيادة الفريق وربما يدخل معها مجموعة غينيس للأرقام القياسية .
إدارة النادي ساهمت في تردي أوضاع الفريق على اعتبار ان التفاهم والانسجام بين الاعضاء غير فعال وهناك فجوة وقطيعة في بعض الامور. وغياب مسؤول الألعاب الجماعية عن متابعة أحوال الفريق وتقديم المشورة الفنية كونه ابن اللعبة واكثر معرفة بجوانب كرة القدم والتواصل مع الجهاز الفني واللاعبين، كل ذلك ساهم في خسارة الفريق لمبارياته الثلاث في دورة الانتصار.
وبدل أن تكون الدورة فرصة لتلافي الاخطاء وتصحيح المسار جاءت الاقالة للجهاز الفني لتزيد من تردي أحوال الفريق، لأن الوقت والظرف غير مناسبين وكان المطلوب عكس ذلك بان يكون التعاضد والتكاتف مع الجهاز الفني واللاعبين لتجاوز هذه المرحلة لان الدوري صار على الابواب .
المدرب الجديد الذي سيتولى دفة القيادة ،قبل انطلاق قطار الدوري سيكون تحت الضغط والقلق، لأنه قبل التحدي ان نجح فهو انجاز يحسب له ،لكن الطامة الكبرى ان كان الفشل من نصيبه من يقدر له ذلك بأن الظروف كانت في غير صالحة وانه قام بواجبة على الوجه الاكمل من قبوله لمهمة تكاد تكون انتحارية ان صح القول .
رقم العدد:4366