التدرّج في التغيير.. برسم وزارة التربية

 

السيّد وزير التربية: (رؤيتك أسبق وأعلى من عجلة واقعنا ؛ لذا كان التدرّج في التغيير هو الأَوْلَى)

عندما استلم المارديني وزارة التربية شهدت له بأنّه ربّان ماهر سيصل بها إلى برّ الأمان . وأنا ما زلت أراهن على ذلك ، فكفاءته تشهد له في التعليم العالي ولكن رؤيته كانت أسبق وأعلى من عجلة واقعنا ؛ لذا كان التدرّج في التغيير هو الأولى حسب رؤيتي الشخصيّة.

وانطلاقا من مجريات الأحداث و من باب المواءمة بين الوزارة والطلاب أرى :

— لا ضير على الوزارة في طريقة الأسئلة ما دامت ضمن المنهاج ، ولكنّ الاعتياد والتكرار اللذين ألفهما الطالب يقتضيان التدرّج والتنبيه.

— كوننا مُقدمين على نظام أتمتة فأرى أن يَجُبّ هذا النظام ما قبله و ذلك بأن نمنح دورة تكميلية استثنائية للمعيدين وهؤلاء قلة لن يؤثّروا على النتائج وكونها الفرصة الأخيرة لهم.

— اعتماد النجاح على أساس المادّتين للمستجدّين ليتسنّى للناجحين الإكمال بثلاث مواد وهؤلاء سيكونون قلّة أيضاً .

— أرى أن يمنح الطالب فرصاً للإعادة حتى حصوله على شهادتين ؛ لأنّ قرار شهادة وفرصة قرار مجحف فظرف بسيط أو وعكة صحٍيٍة عارضة قد يحولان دون إكمال الامتحان وهؤلاء لا يحقّ لهم الإكمال، ما يعني ضياع التعب والمصارف والمستقبل.

— أقترح أن يكون ثلث درجة المادّة تقليديّاً تجنّباً للدراسة غير المعمّقة التي سيعتمدها أغلب الطلّاب في نظام الأتمتة .

نأمل أن تكون الوزارة أباً للطالب لا نِدّاً له ،فهؤلاء أوّلاً وآخراً هم أبناؤنا .

                         حميد  النجم  

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار