فوز ثمين حققه الفتوة على الجيش ورغم ان الفريق قدم أداء جيدا معظم أوقات اللقاء “باستثناء الدقائق العشر الأخيرة ” الا انه كاد ان يضيع نقطتين ثمينتين بسبب ضعف الحالة التهديفية ولاسيما من محمود البحر الذي للأسف لم يقدم حتى الان ماهو مطلوب منه وأضاع فرصا سهلة ينبغي الا تضيع من لاعب بقيمته .
الفتوة سيطر على كامل مجريات الشوط الأول عبر أداء متوازن وتناقل سليم للكرات وبناء صحيح للهجمات التي اثمرت عن عديد الفرص لم يحسن ترجمتها الى اهداف حيث نوع الأزرق في هجماته عبر الأطراف والعمق بعد ان عمد المدرب الى امتلاك منتصف الملعب و زيادة الفاعلية الهجومية امام منطقة جزاء الجيش باشراكه للاعبي محور ولاعب ارتكاز ونجح في منع محاولات لاعبي الجيش من الاستحواذ او تشكيل خطورة حقيقية على مرمى طه موسى الذي بقي متفرجا طوال الشوط .
في الشوط الثاني واصل الفتوة أفضليته لكنه لم يحاول تغيير أسلوب لعبه ولم يستثمر الفرص التي سنحت للتسجيل و ابرزها مواجهتي البحر الذي اضاعها برعونة مما صعب من المهمة مع مرور الوقت وزاد الطين بلة سحب المدرب لاحمد الأشقر وصبحي شوفان الامر الذي منح الجيش في الدقائق العشر الأخيرة افضلية الاستحواذ والبدء ببناء الهجمات في ظل ضياع ماركوس جوزيف وانخفاض المردود البدني والذهني للفريق .
ولان كرة القدم تحسمها تفاصيل صغيرة وجزئيات دقيقة فإن خطأ مدافع الجيش في تنفيذ رمية تماس في الرمق الأخير من المباراة وتحولها للفتوة الذي استفاد منها وسجل هدفا قد يكون من اغلى الأهداف برأس الفتى الذهبي كرم عمران .
وقبل الختام ينبغي ان يدرك الجميع ان كافة المباريات التي سيخوضها الفتوة لن تكون سهلة على اعتبار ان جميع الفرق التي تواجهه تبذل اقصى ما لديها للخروج بنتيجة إيجابية امام بطل المسابقة ومتصدر الترتيب … وما يهم في النهاية ان الازوري في الصدارة ويسير بثقة نحو النجمة الرابعة وتنتظه مباراة هامة للغاية في المرحلة المقبلة بمواجهة جبلة الذي اجزم انه المنافس المباشر الوحيد للفتوة هذا الموسم .
إبراهيم الضللي