من 1 إلى 6 للحلوين فقط !!

 

من الرقم واحد وحتى رقم ستة محجوزة سواء طلبت الحجز قبل يوم أو حتى أسبوع، وهذه ليست أرقام ورقة يانصيب أو حجز  دور لدى أحد الأطباء المشهورين بل هي مقاعد البولمانات القادمة من دير الزور إلى دمشق فإذا أردت أن تحجز مقعداً لدى أغلب شركات النقل العاملة على خط دير الزور دمشق سواء قبل أيام من موعد السفر أيام أو قبل يوم واحد  من موعد فستجد الـ 6 مقاعد الأمامية محجوزة سلفاً لصاحب الشركة أو مديرها الموجود في المحافظة.

والسبب في حجز تلك المقاعد على ذمة أصحاب الشكوى هو أنه يتم تخصيصها لكبار التجار والمسؤولين والحلوين، وإذا أردنا الوصول إلى نتيجة منطقية فمن المستبعد أن يصعد كبار التجار أو المسؤولون في البولمانات لأن لديهم سياراتهم الخاصة، وحتى لو صعدوا فليس المنطق أن يسافر ستة مسؤولين معاً في بولمان فالأمر ينحصر إذاً وحكماً في الشريحة الأخيرة أي شريحة الحلوين، وإذا لم تكن حلواً فرقم جلوسك يبدأ من سبعة، وعلى الأغلب ستنتهي في اللوج !!

البولمانات في الدير طبقية حيث يتم تقسيم الجلوس فيها لثلاث طبقات تأتي كلها بعد الحلوين في المرتبة، الأولى طبقة (الزناكيل) والطبقة الوسطى (معارف وحبايب المعارف) وأخيراً الطبقة الكادحة وأنت منها يا ساكن (اللوج) إذا لم تكن من الطبقات آنفة الذكر!!

ثمة مفاجأة أخرى ستحدث حكماً لك في الطريق، فأثناء قطع التذاكر يسأل الأهالي عن أي طريق سيتم الاتجاه إلى دمشق، إما حمص أو الضمير فيكون الجواب المريح لهم هو أنه من حمص فالطريق أطول بقليل ولكنه (أريح) بكثير، فيدفع المسافر 8 آلاف زيادة مختاراً راحته ولكن على أرض الواقع يكون السفر عن طريق الضمير وهو قرار عادي ولكن من غير العادي أن يتم تقاضي مبلغ الـ 8 آلاف ليرة زيادة فبدلا من 42 ألف ليرة سورية يتقاضى مكتب الحجز 50 ألف على أساس السفر عن طريق حمص، يعني لا راحة ولا توفير.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار