قمة عالي الرأس.. القمة العربية السورية

 

هكذا يفعل القادة التاريخيون، خلال كلامهم لدقائق فقط يمسكون بالتاريخ كأوراق بيضاء مطوية بأيديهم كي يعيدوا كتابته كما يشاؤون، ذاك أن القادة من هذه الطينة يمتلكون ما لا يمتلكه غيرهم من المزايا، فهم رضعوا الحكمة والسياسة والصبر وبعد النظر والتسامح والحزم والقوة والشجاعة مع الحليب، وكل هذا وأكثر منه يفصل ما بين القائد التاريخي المتجذر الذي يكتب التاريخ وآخر يمر مرور الكرام.

السيد الرئيس بشار الأسد من طينة الزعماء الكبار، حافظ على عرينه وحارب كل قوى الشر والهيمنة والاستكبار في العالم، حارب الجهل والظلام والغدر والخيانة واللصوصية والإرهاب وانتصر انتصارا ساحقاً، حارب لحماية شعبه مع شعبه وخاض ملاحم أسطورية فكان النصر محتوماً كما قالت سيدة الأرز: (والانتصار لعالي الرأس منحسمٌ)، ثم مد عالي الراس يده مبسوطة لأخوة يوسف، وكانت الدقائق التي تكلم فيها خلال مؤتمر العرب كافية لوضع منهج جديد في التسامح والأخوة، والعلم على رفاهية المواطن العربي واستثمار كل الطاقات ليصير العرب رقماً صعباً في المعادلات الدولية.

قوى تزعم أنها خفية لكنها باتت معلومة للجميع كانت وراء محاولة دفن الشعب السوري بالحياة، ومن بعده كل الشعوب العربية، لكن هذه القوى اصطدمت بجبال القلمون وحرمون وقاسيون وبشرون، سلاسل من الجبال الرواسي تمتد على كل الجغرافيا السورية، ومستحيلة الاقتحام، تمتد شاهقاً في السماء ولا تترك بينها إلا معابر للسوريين فقط ولمن يحل ضيفاً عليهم.

وعلى شاكلة هذه الجبال تمترس الجيش العربي السوري مدعماً بالشعب فكانت الأسطورة، وعل اساس هذه الأسطورة تكلم الرئيس الأسد واثق الكلمة عارفاً بأنه كان وسيبقى سيد العرب، فوضع خلال دقائق قليلة النقاط أعلى الحروف في القمة العربية السورية.

الفرات

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار