بكتريا الزلزال.. ومنطق (الكهاريز) !!

 

أسوأ ما في البكتريا أنها تمتلك صفات شيطانية بحتة، إنها منزوعة الأخلاق والمشاعر بشكل كامل لدرجة أنها تستغل الدمار والخراب والحزن والدموع لتتسلل دون رحمة وتحاول الاستفادة من الفجيعة.

أثبت بعضهم أنه من نوع البكتريا فعلاً، لا هزت ضميره مشاهد الرعب لأطفال يبكون تحت الأنقاض، ونساء ملتفات على أطفالهن بأجسادهن يحمونهم من البرد القارس وقد خرجوا للتو من الجحيم الأرضي، وجرحى وموت وخراب يعوي فوق كل المصائب، كل هذا لم يحرك عندهم مشاعر ولا ضمير لأنهم بكتريا والبكتريا لا تملك ضميراً ولا مشاعر. كل هم هؤلاء انحصر في استكمال المصائب، راحوا يعرقلون جهود الإنقاذ، يتهمون من هرع لمساعدة أبناء وطنه المنكوبين بأنه ذاهب ليسرق مساعدات العالم لهم !! متطوعون لم يناموا منذ أيام يسرقون المساعدات، وبكتريا جالسة في فتحات الصرف الصحي في الخليج وأوروبا وتركيا تعلمنا الأخلاق؟! هذا هو منطق (الكهاريز) وهو أحدث نسخة من المنطق الغربي.

إن الهدف من إطلاق شحنة البكتريا هذه نحونا في عز حصارنا ونكبتنا هو الوعي الذي ولدته مشاهدة مناظر الرعب حول العالم، وعي بأن الغرب وأتباعه يمارسون أقسى أنواع العهر والوساخة وهم يحاصرون شعباً صامداً ويمنعون عنه حتى الدواء !! ألم يفعلوها من قبل وقالوا للعراقيين نفطكم مقابل حليب أطفالكم ودواء مرضاكم؟! لكنهم مع السوريين أشد توحشاً، سرقوا النفط ومنعوا الدواء، حين بدأ من لديهم بقايا ضمير في العالم ونادوا برفع العقوبات الجائرة عن المظلومين المنكوبين، انطلقت البكتريا من مخابئها في فتحات الصرف الصحي، وحملت أجهزتها الشيطانية وراحت تصور الشعب المظلوم على أنه لا يستحق حتى المساعدة لأنه يسرقها؟! لذلك يجب استمرار العقوبات عليه وعدم إيقافها !! ولكن مهما كان انعدام الأخلاق والضمير مترسخاً لدى هؤلاء، فإن الحق هو الذي سينتصر في النهاية، لا بكتريا الزلزال، ولا منطق ( الكهاريز).

الفرات

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار