شيءٌ من الوجع

 

هناك .. بأحضان الوجع .. صرخة تدوي

هناك حيث نجع الوجع مازال أنينه نابضا بين أضلعنا لا يموت ..حتى ألبسنا أكفاننا .

طفـح كيل الحزن ووجدنا أنفسنا وسـط بحر الوجـع نغرق والرياح تعصف بنا ويصرخ داخلنا من جديد .

مساء نعزفُ على نوتات وجع .. موالنا الحزين ، وفجرٌ يرثي أوراقنا المشردة على قارعة الطريق  ، بأسى يهاجمنا .. يغتال علانية بعض ما تبقى منّا

تحرقُ … تدمر كلَّ الذكريات.. لتستمتع بلونِ الدخان ..

نستنشقه ليختنق ما بقي من صرخات .

شيء من الوجع في متحفنا يعود ليحتضننا من جديد ، لم يتبقَ منّا سوى رماد ذكريات .. وقلوب تحتضنُ مومياء الشجن ..

وأجسادٌ أخذت جرعتها ضد فيروس الوجع .. حتى بات متأصلاً فينا .

شيءٌ من الوجع وصورنا أجمل ما شاهدت الإنسانية ، مبعثرة لا تشبهها صورٌ

حتى يزداد الوجع داخلنا ، وحتى ينزف الجرح تلو الجرح

خالد جمعة

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار