يشهد الإقبال الجماهيري الواسع على انتخابات الإدارة المحلية لهذه الدورة على أهمية الوعي الذي يزداد يوما بعد يوم، وعي مركب من فهم دروس الماضي وعبره واستقراء المستقبل، حيث أثبت المواطن السوري أنه قادر على صيانة الانتصارات المتلاحقة التي يحققها أبطال الجيش العربي السوري، والتي تحققها القيادة السورية في المحافل الدولية والإقليمية، وصيانة النهج والثوابت، من خلال استيعاب مدى قوة الديمقراطية الشعبية وإرساء اللامركزية في تدعيم الاقتصاد الوطني والقدرة الوطنية على إعادة الإعمار دون الحاجة للخارج.
(بأيدينا سنعيد البهاء السوري إلى سابق عهده) هذا فهم عميق لدور الانتخابات الجارية الآن على قدم وساق، حضور لافت يدل على التمترس وراء الدولة القوية ودعمها بكل ما يمكن واتخاذها بوصلة تشير إلى شمال الحق المغناطيسي، دولة تعطي الأولوية المطلقة لشعب وشعب يعطي الأولوية المطلقة لدولة، فهي معادلة تعني الانتصار القدري بقدر ما تعني الانتصار الممنهج والمخطط له، كل حدث على الأرض السورية رسالة يومية يقرؤها من يقرأ ويعرف أنه يقرأ انتصارا قدريا لدولة وشعب شاء من شاء وأبى من أبى، وها هو شعبنا يرسل اليوم رسالة واضحة كل الوضوح.. بأيدينا سنعيد البهاء السوري إلى سابق عهده.
الفرات