يعد الجلاء في سورية منعطفاً تاريخيا في مسيرة سورية عموماً ، فهو تاريخ إشراق شمس الحرية في سماء الوطن ، وهو اليوم الذي تخلّصنا به من احتلالٍ نغّص علينا حياتنا على مدى ربع قرن .
هو الهدف المقدّس الذي حققناها بدأب ومقاومة حتى وقف الوطن شامخاً عالي القامة .
17 نيسان نحتفل جميعا لنؤكد حقيقة وجودنا كدولة لها سيادتها ، لنعبر عن حبنا وانتمائنا للوطن.
عيد الجلاء هو الصناعة السورية التي طُرزت بأجمل صورة وتعبير في التضحية والفداء وحب الوطن والانتماء له
في ذكراه نعرف ونتعلم كيف يكون الشعب حراً طليقاً، مالكاً لإرادته وكرامته، يتنسّم هواء بلده بلا إحساس بالخوف، فمعنى الاستقلال أن يكون الشعب صاحب السيادة على الأرض والجوّ والماء، الاستقلال يعني أن الشعب لا يعرف الركوع ولا يعرف الخضوع
بعد الجلاء كان الحراك السياسي والاجتماعي له دوره الفعال في تثبيت اسم سورية كدولة لها كيانها وسياستها واستطاعت أن تكون في صفوف المقدمة من خلال تبنيها عدة قضايا عروبية
وليكون الدور الأبرز في ذاك الاستقلال هو قيام الحركة التصحيحية التي عززت مفهوم الاستقلالية برؤى القائد المؤسس حافظ الأسد وليمتد ثباتاً وقوة مع السيد الرئيس بشار الأسد وهو يتولى قيادة سورية التي اثبتت للعالم أجمع أنها دولة منيعة حصينة ، عاصية على كل من يريد النيل منها .
أحمد العلي – مدير الثقافة بدير الزور