خطوة إيجابية ومشجعة أطلقتها الدوائر الحكومية في محافظة دير الزور، بتحديد ساعات معينة يوم السبت من كل أسبوع لاستقبال المواطنين والاستماع لشكاواهم وحل قضاياهم التي تتعلق بالجانب الخدمي والمعيشي.
يأتي هذا الاجراء كتطبيق عملي لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد الذي طالما تحدث في العديد من كلماته ولقاءاته مع الحكومة عن ضرورة أن يكون المواطن هو بوصلة العمل، وأن رضا المواطن هو المؤشر الأهم في نجاح وفعالية المشاريع المنفذة. وبلا شك سيكون لعمل مجلس المدينة النصيب الأكبر من الشكاوى والطروحات على اعتبار أن المدينة تحتاج للكثير من الجهد والعمل، نظرا لوجود الكثير من المشكلات التي تعاني منها أحياء دير الزور، ولاسيما المحررة منها، على صعيد النظافة و الصرف الصحي وتزفيت الشوارع ووسائط النقل وغيرها من القضايا التي تحتاج لحلول عاجلة وجهود مضاعفة.
ولن يكون الواقع التمويني في منأى عن الشكاوى والمطالب، فالمحافظة عموماً تعاني من نقص كبير في توفير مادة الخبز وعدم انتظام في آلية توزيعه وجودة الرغيف المنتج، في ظل الفوضى في عمل العديد من المخابز، إضافة الى ضعف الرقابة على الأسواق وعدم ضبط الأسعار والمواد المطروحة من الناحية الصحية.
كما تعاني المحافظة من نقص حاد في تقديم الخدمات الصحية في ظل غياب الكوادر الطبية المتخصصة، وترهل في عمل المشافي والمراكز الصحية وغياب الرقابة على أسعار الادوية التي باتت ترهق جيوب المرضى وذويهم. أما الواقع التربوي فيحتاج للكثير من العمل لاستعادة جودة التعليم التي افتقدها طلابنا في الكثير من المدارس، فهي الأخرى بحاجة لصيانة وتأهيل للمباني وتوفير للكادر التدريسي وتوزيعه بشكل عادل بين المدارس.
وبالتأكيد فإن للقطاع الزراعي شجونه ومطالبه المتمثلة في توفير مستلزمات الإنتاج من مشاريع ري و بذار وأسمدة ومحروقات وأعلاف بهدف إعادة دوران عجلة الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني. إذا، هي مطالب واحتياجات للمحافظة وأهاليها الذين ينبغي أن تكون بوصلة المعنيين في المحافظة متجهة نحوهم بشكل دائم.
محمد الحيجي