خالد جمعة
وجع المدينة يمتطي صهوة السماء يحاول أن يبتعد … يفر من واقعه حتى لاتدركها المنون في لحظات جنون البشر
يدرك هذا العالم أنه الوحيد يصارع الفناء .
لم يعد للخلود معنى ، هناك وهنا حيث نكون ويكونون رعب يهز أوتاد التفاصيل.
مدينتي تستقرأ تفاصيل الحدث
أسئلة تبحث عن أحوبة
وأجوبة تغيب عنها الأسئلة
العلم يقف متسائلاً حائراً
هل غابت النظرية … أم التطبيق أخذ منحى اللاهوية.
أول العالم مثل آخره ، وآخره مثل أوله. . الحلول ذاتها يجب أن تطبق هنا إن كان أو هناك
لامعنى يفرضه الواقع سوى معنى الخوف
الغد يحمل تباشير الخلاص وتبدد غيوم الخوف
الغد يحمل طبول النذير
والدعوات تتوالى تصلي لخالقها عل النهاية تعزفها السمفوتية العاشرة
دخان سكائري تفرض تعقيم غرفتي الممتدة إلى آخر الدنيا
تعيش ملكوت التفرد
أعيش لحظاتي الثملة مع آخر أوراق روايتي
تنظر بمرآة تفردها إلى سباق الماراثون الذي فرضه تهالك معايير الإنسانية ليعيد ترتيبها من جديد
الأجدر بما يحمل سيصل للنهاية
وسيتتابعون
ليعيد بدوره ترتيب الأدوار حسب ماسيدونه كاتب رواية الحدث
سيعيد توزيع الشخصيات والمهام
من سيبقى ومن سيتصدر
هذا العالم المجنون مازال يقترف الذنوب
لا رادع يقف في وجهه
وحده استطاع أن يفرض جبروته. .. وحده استطاع أن يكشف هشاشة منظومتهم ليتحكم وحده في السيطرة
دون استئذان دون أن يعلموا من هو جاء جاء ليفرض سيطرته متباهيا بغطرسته على عالم مازال يمارس دور مصاصي الدماء.
وحدها نافذتي تطل. … ترى .. تشاهد
استكاتة الليل في رحم هزيعه الأول ليخيم بمحتواه على ضجيج تزاحم الشهوات على كرة أرضية تبرأت منها كل الكواكب.
أنا وسيكارتي وحدها نعيش هذا العالم في تشكيل تاريخي يمتد عميقاً يتجلى في بعد التجلي وبعد الرؤى.
مدينتي تتضرع بصلواتها تناجي الإله في عرشه أن تبقى بعيدة فجراحها أثقلت كاهلها وأثقلت محتوى أي عناء لاستقبال أي زائر فليس هناك متسع للترحيب أن جاء ومعه حزن وفقد جديدين
رقم العدد:4526