أعمال مشينة

تكررت في الآونة الأخيرة حوادث سرقة وتخريب التجهيزات الخاصة بالشبكة الكهربائية في عدة مناطق من محافظة دير الزور، طالت مراكز التحويل والمحولات وأكبال الشبكة في عدد من المواقع بالريف والمدينة، الأمر الذي تسبب في انقطاع التغذية الكهربائية عن الأهالي لفترات طويلة ورتب أعباء مالية ليست بالقليلة على عاتق الشركة وتطلب جهوداً إضافية من العاملين فيها لإعادة التيار إلى هذه المناطق، التي تعاني أصلاً من نقص في التجهيزات وضعف في تقديم خدمات الكهرباء نتيجة لما مرت به من تهميش وفساد من قبل حكومات النظام البـ.ـائد.

طبعا هذه الأفعال المشينة ليست بالجديدة، على اعتبار أن أعمال السرقة والتخريب كانت حاضرة طوال السنوات الماضية،  بل وكانت حدثاً يتكرر بصورة شبه يومية، لكننا اليوم نستنكرها بصورة أشد وأكبر على اعتبار أننا نعيش بمرحلة مختلفة عن مرحلة حكم الأسد والتي نحتاج فيها لمزيد من التعاون مع الجهات الحكومية ودعمها لإعادة الإعمار والبناء وسعيها الجاد لتقديم الخدمات للأهالي.

معالجة وقمع هذه الظاهرة يتطلب أيضا تعاوناً من جميع الجهات ولاسيما من قبل الأهالي من خلال المساهمة في حماية هذه التجهيزات وغيرها من المرافق الحكومية ومنع اللصوص والمخربين من العبث بها، وإبلاغ الجهات الأمنية عن أي عمل أو تحرك مشبوه يستهدف هذه المرافق.

الفرات

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار