ما أن تم إعلان توقيع الاتفاق بين السيد رئيس الجمهورية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، الذي يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، حتى اندفعت حشود المواطنين إلى الشوارع في كافة مناطق سوريا، للتعبير عن فرحتها في هذه الخطوة الهامة، التي جاءت لتؤكد على تلاحم أبناء الوطن ووحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم .
هذا الاتفاق وبعيداً عن أية تفاصيل يعد حدثاً مفصلياً في عملية بناء سوريا، بعد انتصار ثورة الشعب السوري وخلاصه من نظام الأسد البائد، والذي سعى طوال سنوات الثورة على بث التفرقة ومحاولة تكريس التقسيم على أسس طائفية وعرقية تخدم أجندات الاحتلال الإسرائيلي، فضلاً على أنه يشكل قوة اقتصادية داعمة للجهود الحكومية الرامية لإعادة الإعمار والبناء، على اعتبار أن الثروات التي تزخر بها منطقة الجزيرة السورية، ستكون ملكاً لكل السوريين .
والأهم من هذا وذاك فإن الإتفاق يقطع دابر كل من يحاول بث الفتنة، ويسعى لشق صفوف أبناء الوطن الذي نلمس جميعاً أنه يتعافى بصورة سريعة، ويأتي بتوقيت مهم وحساس سعى خلاله ثلة من فلول النظام البـ.ـائد زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، محاولا ومستجديا تدخلاً خارجياً في الشأن السوري الذي يجب أن يدرك الجميع أنه لن يتعافى إلا بوحدة أبنائه وتلاحم كل أطيافه .
مبارك لنا جميعاً هذا النصر ، وعاشت سوريا حرة مستقلة موحدة بشعبها وترابها.
محمد الحيجي