مأمون العويد
يتفق الشرق والغرب على أنه ورغم ماجرى في سورية خلال الفترة الماضية، وتسع سنوات عجاف من عمر الأزمة، ووجود كل أشكال العنف والقتل والدمار والخراب الممنهج للبشر والحجر معا ،مايزال الشعب السوري ينبض بالحياة، وهذا الأمر يعد إعجازا لو أن ما حدث في سورية جرى لأقوى دول العالم لانهارت وتهاوت فماخطط له داخل الغرف المظلمة ونفذ على أرض الواقع في سورية يكاد يكون أكبر من الخيال ذاته.
وقد وقف من خطط لمثل هذه الأعمال في حيرة من أمره يتساءل عن سر هذا الصمود الأسطوري لهذا الشعب العظيم بكل المقاييس .
سورية التي نفضت عن جسدها وجسد ابنائها وجع وقهر السنين العجاف عادت لتنبض بالخير والأمان مجددا ولممارسة الرياضة وتشجيع كبيرها الرياضي السوري بمثل ماكان الشغف موجودا لنفس هذا الرياضي البطل قبل الأزمة اللعينة، من خلال انتخابات الأندية واللجان الفنية للألعاب الرياضية، ومن ثم( لاحقا)اتحادات الألعاب الرياضية واللجان التنفيذية وصولا إلى قمة الهرم الرياضي الذي يقود الحركة الرياضية في البلد .
تضحيات الكل لأجل سورية القوية المنتصرة في كل مجالات العمل الرياضي، توجب علينا الترفع عن صغائر الأمور ،وانتخاب أشخاص يشهد لهم بالنزاهة والشرف والعمل للصالح العام ، لأن ظروف الأزمة جاءت في كثير من المواقع بأشخاص لاعلاقة لهم بالهم الرياضي الوطني ، بل البحث عن المنفعة الشخصية والمادية من رحلات واذونات السفر واختصار للنشاط الرياضي في أضيق الحدود بما يتلائم مع معطيات الواقع الذي يلبي طلباتهم ويخدمهم، وهذا الأمر يتنافى قولا واحدا مع مفردات العمل الرياضي بشكل عام، ولعل تفعيل عمل المفاصل الرياضية يتوجب النزاهة والإخلاص في العمل لننهص بالرياضة السورية ويعود ألقها من جديد .
لأن الإختيار الصحيح يعطي نتائج صحيحة فهو كالمرآة التي تعكس الصورة الخارجية للشخص ،إختيارنا الصحيح يعكس قناعاتنا الداخلية و ثقافتنا الرياضية ،و حرصنا على تقدم و تطور و رقي مسيرة رياضتنا ،لذلك يجب على كل رياضي أن يحرص على أن يكون إنعكاس مرآته بأفضل صورة.
رقم العدد:4429