ابراهيم الضللي
سيبقى يوم الخامس من ايلول من عام 2017 يوما خالد ا في تاريخ محافظة دير الزور وذكرى سعيدة لكل ابناء الفرات فحوالي الساعة الثانية من بعد ظهر ذاك اليوم تمكنت وحدات الجيش العربي السوري التي قطعت مئات الكيلومترات من فك الحصار عن المدينة التي ظلت تعاني من حصار جائر فرضه ارهابيو داعش على المدينة لأكثر من ثلاث سنوات ليكون الحصار الاطول لمدينة عبر التاريخ مارس خلاله التنظيم الارهابي ابشع الجرائم بحق المدنيين الذين تجاوز عددهم الـ 70 الف مواطن حيث منع عنهم الماء والطعام واطلق باتجاههم آلاف القذائف التي حصدت ارواح المئات من الابرياء واصابت الالاف بجروح تسببت بعاهات دائمة لكن صمود رجال الجيش والتفاف ابناء دير الزور حولهم انتج نصرا ابهر العالم كله .
ومنذ الساعات الأولى لكسر الطوق عن مدينة دير الزور بدأت الجهات الحكومية المعنية بالتعاون مع الفعاليات الأهلية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية بالعمل على إعادة الحياة للمدينة وريفها فتكاتفت الجهود ودارت عجلة الإنتاج وتم تشكيل لجنة وزارية لتنفيذ المشاريع التنموية والخدمية وإعادة تأهيل البنى التحتية والابنية الحكومية والمرافق الأساسية بدير الزور تابعت أعمالها ووقفت على المراحل التي تم تنفيذها بالتعاون مع الجهات المعنية في المحافظة لتأمين خدمات أساسية من كهرباء وماء ومواصلات واتصالات وتجارة واقلاع عدد من الورشات وتأمين المحروقات وغيرها الكثير من الخدمات التي كان لها الأثر الكبير في زيادة وتيرة عودة الأهالي إلى قراهم ومناطقهم بعد سنوات من التهجير عنها هربا من اعتداءات الإرهابيين.
فبعد إعادة الجيش العربي السوري الأمن لمعظم ريف المحافظة وتامين آلاف الكيلومترات من الطرق البرية الرئيسية التي تصلها بالمحافظات الأخرى تم تفعيل قطاع النقل العام والخاص وذلك تحت رغبة اهالي دير الزور بالعودة إلى منازلهم في الأحياء المحررة من المدينة والريف الممتد بالجهات الأربع التي عادت تنبض بالحياة .
ما تحقق في دير الزور خلال عامين من العمل كان كبيرا جدا وما تحتاجه المحافظة ما يزال اكبر نظرا لحجم التخريب الكبير الذي خلفه الإرهاب فيها وهذا يتطلب مزيدا من التظافر في الجهود الحكومية والأهلية .
ويبقى انتصار دير الزور حدثا تاريخيا لسورية التي تشهد انتصارات متتالية بفضل حكمة قيادتها وصمود شعبها وبطولة جيشها.
رقم العدد:4339