الفرات – عثمان الخلف
أقرت شركة كهرباء دير الزور نظاما جديدا للتقنين ولمدة ثلاث ساعات ( ظلام ) مقابل ثلاثة ( نور ) على مدار اليوم ، بعد أن كان النظام السابق 2 ساعة ظلام لمرة واحدة و ساعة واحدة أيضا مع اختلافات توقيت التطبيق بين الأحياء في مدينة دير الزور وفي اتصال استيضاحي للفرات مع مدير شركة كهرباء دير الزور المهندس خالد لطفي ، أكد أن النظام الجديد بدأ تطبيقه أمس الأربعاء ، عازيا الأمر لتوجيهات صدرت بهذا الخصوص من الإدارة العامة بدمشق ، وأشار لطفي أن لاعلم لديه بالتوقيت الذي سيستغرقه قطع التيار بهذا الشكل ، لافتا إلى أن المشكلة ربما في نقص مادة الغاز المغذي للمحطات الكهربائية .
ولد النظام التقنيني الجديد امتعاضا لدى أهالي دير الزور ، والذين عبروا عن قلق فيما إذا استمر العمل به ، ففي دير الزور ثلاثة أحياء وهي الأحياء المأهولة تتغذى بالكهرباء ( الجورة ، القصور ، هرابش ) مضافا لها قرية الجفرة وعدد محدود من بيوتات الأهالي صالحة للسكن في أحياء مدمرة جرى تخديمها بالكهرباء ، متسائلين فيما لو كانت هذه الجغرافية الصغيرة سببا للتقنين ، ماذا لو انضمت مناطق جديدة للتمتع بنعمة الكهرباء في ريف المحافظة ، وأضاف الأهالي : لا معامل ولا مصانع ولا الأنشطة الاقتصادية بحجمها السابق ماقبل الهجمة الإرهابية موجودة ، ولا في أدنى صورها ، التقنين بهذا الشكل مشكلة كبيرة بالنسبة لنا في بيوتاتنا وحتى بالنسبة لخدمات الجهات الحكومية التي نحتاجها كمواطنين وبالخصوص القادمين من الأرياف للحصول على وثائق وورقيات مطلوبة .
الموظفون في دوائر محافظة دير الزور الرسمية وضعوا الأمر برسم الجهات العليا المسؤولة فانقطاع الكهرباء بهذا الشكل سيوقف الخدمات التي يقدمونها للمواطنين نظرا لافتقاد دوائرهم لمولدات خاصة تمكنها من سد فترة الانقطاع لتوفير الخدمات المطلوبة ، متسائلين عن حال أبناء الريف القادمين من أقاصي المحافظة للحصول على ثبوتيات وأوراق رسمية يحتاجونها ، الرواتب واستلامها ووووو غيرها من احتياجات وكم من مصاريف سيدفعونها ما بين ذهاب ومجيء بسبب التقنين الذي يوقف عمل الجهة العامة التي يقصدها هذا المواطن ، بالمختصر كما عبر عدد من موظفي الدولة هي مشكلة ستولد مشاكل ، بل وستزيد من إرهاق المواطن الديري ماديا في الوقت الذي يجهد فيه لتأمين لقمة عيشه .
أما حال الإعلاميين فحدث ولا حرج نظرا لما سيخلقه التقنين من مشاكل لا حصر لها وبالخصوص الإعلام الرسمي الذي اضطر بسبب تدمير مقراته بفعل الإرهاب للجوء إلى مكاتب ضمن المباني الحكومية ، فالكهرباء تعني لهم الكثير لممارسة عملهم الذي بات الكترونيا بالكامل .
يذكر أن كمية استجرار الكهرباء بدير الزور تصل إلى 60 ميغا .
رقم العدد : 4171