عام على التحرير.. حين استعاد الوطن حريته وكرامته

منذ عامٍ مضى، كتب السوريون صفحةً جديدة في تاريخهم حين استعاد الوطن حريته وكرامته في ذلك اليوم الذي غيّر مسار البلاد، خرجت الجماهير في الشوارع والساحات تحتفي بسقوط عهد الظلم والاستبداد، وترفع راية سورية التي أرادها أبناؤها دائمًا: قوية، موحّدة، ودولة للعدل والقانون.
لم يكن يوم التحرير مجرد نهايةٍ لحقبة قاسية، بل كان ميلادًا لوطن يستعيد دوره ومكانته بين الأمم، عامٌ مضى على اللحظة التي عاد فيها الأمل إلى البيوت، وارتفعت فيه أصوات العمال والطلاب والمثقفين والمزارعين، تعلن أن سورية وُلدت من جديد بإرادة شعبها.
ومع مرور هذا العام، تتواصل جهود إعادة الإعمار، من الإنسان أولًا قبل الحجر، النقابات والاتحادات المهنية أطلقت برامج تدريب وتأهيل للشباب للمشاركة في بناء الاقتصاد الوطني، فيما تعمل مؤسسات المجتمع المدني على تضميد الجراح ومدّ الجسور بين أبناء الوطن الواحد.
دير الزور، التي عرفت ثمن الحرية جيدًا، كانت وما زالت رمزًا لصمود السوريين شهدت احتفالات التحرير، وها هي اليوم تعود لتكون رئة الوطن الشرقية، نابضةً بالحياة والعمل والإنتاج.
وفي كل مدينة وقرية، يتذكّر السوريون أن الحرية مسؤولية وأمانة، وأن المستقبل الذي منحوه لأنفسهم يحتاج إلى المزيد من الإصرار والوحدة والإيمان بقدرة هذا الشعب على النهوض.
اليوم، ونحن نستقبل العام الثاني بعد التحرير، يرتفع السؤال الأكبر:
كيف نواصل ما بدأناه؟
والإجابة واضحة: بتعزيز دولة القانون، وتوسيع مشاركة المواطنين، وجعل مصلحة الوطن فوق أي اعتبار.
لقد انتصر السوريون بصلابتهم… وسيكملون الطريق بثباتهم.
فالوطن الذي تحرر لن يعود إلى القيود.
وسورية التي قامت لن تنحني بعد اليوم.
الفرات

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار