أنهت مؤسسة مياه دير الزور عملها بمحطات المدينة ضمن الإمكانات المتاحة لتأمين عملية الاستقرار للمناطق المأهولة بالسكان وانطلقت بعملها لتأهيل محطات الريف وتأمين المياه للأهالي العائدين إلى قراهم .
وذكر مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في دير الزور المهندس معاذ علوش أنه تم تأهيل 34 محطة في الريف والمدينة وذلك تماشيا مع ازدياد عدد السكان فيها حيث قامت مؤسسة المياه بدير الزور بتغطية الريف والمدينة بنسبة حوالي 90 % حسب الإمكانات المتوفرة.
وبين العلوش أن المحطات الموضوعة في الخدمة شملت المحطة الرئيسة بالمدينة وخمس محطات على طريق الشام و6 محطات بالريف الغربي و6 في الريف الشمالي فيما بلغت حصة الخط الشرقي 16 محطة وستقوم المؤسسة بتأهيل باقي المحطات .
وأضاف علوش أن إنتاج المؤسسة من المياه في المدينة يصل إلى حوالي 25 ألف متر مكعب ، و احتياطي مؤسسة المياه من مادة الكلور متوفرة ويكفي لأسابيع ويتم تصفية وتعقيم المياه التي يتم ضخها بشكل كامل ودقيق ومراقبة نسبة العكارة بشكل مستمر قبل عملية الضخ بالمخبر المختص بالمؤسسة موضحا أنه تم تأمين اللازم من مواد التعقيم والتصفية لاستمرار عمل المحطات علماً أنه يتوفر الآن مخزون يكفي للربع الأول من عام 2019.
وحول حجم الإنفاق على المشروعات المنفذة أشار علوش إلى أن الإنفاق الإجمالي للخطة الاستثمارية لعام 2018 بلغ /115/ مليون ليرة سورية شملت إعادة تأهيل محطات المياه واستبدال شبكات مياه وتطوير عمل المؤسسة وتدريب وتأهيل وإرواء المناطق المأهولة بالسكان في المدينة والريف مضيفاً بأن لجنة الإعمار في المحافظة قامت بتمويل 5 محطات لتأمين مياه الشرب على طريق دير الزور- الشام وتم تنفيذها بالكامل من قبل مؤسسة الإسكان العسكري بالمحافظة بتكلفة /190/ مليون ليرة سورية.
وشرح علوش للصعوبات التي تعانيها المؤسسة في الظروف الراهنة قائلا: إن المؤسسة تعاني خروج العديد من المحطات والوحدات عن الخدمة في المدينة والريف كما تعاني المؤسسة من صعوبة الوصول إلى أغلب محطات المياه الواقعة في الريف على الضفة اليسرى لنهر الفرات والموزعة على طول /200/ كم لتقدير الأضرار التي لحقت بها نتيجة الظروف الراهنة ما يؤثر سلباً على تلبية حاجات تلك الوحدات بالشكل المطلوب.
مضيفا أن المؤسسة تعاني أيضاً من عدم توافر القساطل والقطع الخاصة والإكسسوارات اللازمة لصيانة الشبكات الرئيسة والفرعية وخصوصاً في الحالات الطارئة ضماناً لاستمرار عمل المحطات إضافة إلى ضرورة تأمين التجهيزات الميكانيكية والكهربائية اللازمة لصيانة المحطات الرئيسة والنموذجية ، إضافة إلى تأمين الآليات الخدمية والهندسية اللازمة لمتابعة تنفيذ المشاريع وعمل ورشات الصيانة.
وختم علوش منوها بضرورة رفد المؤسسة بالعدد الكافي من اليد العاملة الفنية والإدارية لسد النقص الكبير في كوادرها و حاجة المؤسسة إلى توافر مكان ملائم مع ما يلزم لعمل الموظفين العاملين في المؤسسة.