بسبب العلف.. الثروة الحيوانية في دير الزور تدق ناقوس الخطر

 

بعد توزيع دورة علفية جديدة لمربي الأغنام والأبقار في دير الزور، يتساءل الكثير من هؤلاء المربين عن الخسائر التي يرونها قادمة لا محالة، مع شح موسم الأمطار والنقص الكبير في الثروة العلفية.

وقال  محمد العبد الله أحد مربي المواشي من ابناء محافظة دير الزور: إن هذه المصلحة تنهار يوماً بعد يوم، وأعباؤها اصبحت لا تطاق من نواح كثيرة أولها ارتفاع أسعار العلف بشكل كبير، وثانيها شح موسم الأمطار لعامين متتاليين،  حيث أصبحت أسعار العلف في المراكز الخاصة لا تتناسب ربحاً مع المربي، و من ناحية الجمعيات التي تقوم باستجرار العلف من  مؤسسة الأعلاف فهي تقوم بتوزيع الحصة للمربي، لكنها لا تكفي بشكل عام،  كل هذا أثر سلباً  على اسعار اللحوم التي تهاوت إلى النصف، حيث أن المربي بدأ يبيع المواشي بأسعار (كسر) أو يذبحها خوفاً عليها من النفوق.

ويضيف: غير هذا وذاك، كانت الاتاوات مفروضة من حواجز النظام البائد عند نقل المواشي من مكان إلى مكان، وكانت لا تطاق حيث يأخذون على كل راس مبلغاً مرقوماً و لا نستطيع الكلام.

ويذكر عبد الرؤوف رزج، صاحب مركز للأعلاف (جاروشة)  قائلاً: لاحظنا فرقا واضحا خلال السنتين المنصرمتين من ناحية المبيعات، انخفاض هائل بنسبة المبيعات إلى ما دون النصف، حيث بدأ المربي يبخل على المواشي بالعلف لغلاء سعره، علماً أن دير الزور من المناطق الزراعية وتعتمد على انتاجها المحلي للمحاصيل الزراعية.

الفرات التقت مدير فرع مؤسسة الأعلاف المهندس يحيى الراوي والذي قال: نحن نوزع مادة العلف للجمعيات التي تقوم بدورها بتوزيع الحصص على المربي وفق جداول مسجلة و حسب الأصول، ولاحظنا تدنيا في المبيعات بأيام معدودة، وتوقف البيع في المؤسسة عند هجوم “قسد” على المنطقة، وبالنسبة إلى الخطة لسنة 2025 فهي مركزية تتبع للمديرية العامة.

أخيراً، هناك حلول قبل أن تدق الثروة الحيوانية في دير الزور ناقوس الخطر، ومنها إجراء إحصاء لأعداد المواشي الموجودة في دير الزور والمنطقة الشرقية، وهناك إمكانية لاستيراد الأعلاف عن طريق مستوردين أو عن طريق الحكومة، وزيادة المقنن العلفي المخصص للمربين.

مهدي الراوي

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار