منذ خروجه من جحيم معتقلات النظام البائد، يخضع عبد الحميد (26 عاماً) لجلسات العلاج الفيزيائي التي يجريها له مختصون في الهلال الأحمر بدير الزور.
كان أول ما فعله عبد الحميد عند خروجه من المعتقل هو السعي للاتصال بوالده، وعبر مساعدة النشامى تمكن من ذلك، ليحتضنه وهو لا يستطيع الحركة بسبب إصابة في النخاع الشوكي أدت لعدم قدرته على المشي والوقوف بمفرده.
بعد إدخاله المشفى لعدة أيام، وإجراء فحوصات كاملة، وتحسين حالته، عاد إلى منزله في مدينة دير الزور ليبدأ رحلة العلاج الفيزيائي مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
يزور المتطوعون يزورون عبد الحميد مرة أسبوعياً، لإجراء جلسة العلاج بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، مع منحه كرسي متحرك لمساعدته على التنقل بسهولة وتخفيف الأعباء عن أسرته، وقد تحسن اليوم بنسبة 70 بالمئة كما يقول والده متأملاً تعافيه الكامل في الأيام المقبلة.