أنجب نهر الفرات في دير الزور عشرات الأبطال من السباحين الذين كانت لهم بصماتهم على مستوى البلاد والمستوى الإقليمي، ومن هؤلاء السباح غيث الدهموش الذي يعمل الآن مدرباً لمدربي السباحة، ومدربا للفئات العمرية في المدينة الرياضية.
الفرات التقت المدرب غيث ابن مدينة دير الزور الذي حدثنا عن عمله مع الفئات العمرية، ومراحل تطور تعليمها قائلاً: عندما نذكر السباحة فنحن نبدأ بالكلام عن نهر الفرات الذي هو نقطة البداية، حيث أنتج الكثير من الأبطال و السباحين و الغواصين. بالنسبة لي فأنا ابدأ مع الأطفال من عمر السنتين أو الأربع سنين، هنا يبدأ الطفل بحالة الوعي للتعلم وتنظيم النفس، أي حبس النفس، و بعمر الست سنوات والسبع سنوات، نبدأ معه بالسباحة الحرة وبعد عمر السبع سنوات نبدأ في سباحة الظهر حتى يبلغ العشر سنوات تبدأ سباحة.
وحول الأمراض التي يمكن معالجتها بالسباحة، وتدريب ذوي الهمم قال: نقوم عن طريق السباحة بعلاج لأمراض كثيرة، منها الديسك والجنف من أمراض المفاصل، والخلع الولادي، ونعالجهم برياضة خاصة اسمها (الأكوا) وهي من طرق العلاج الطبيعي التي تهدف إلى تحسين القدرة الحركية والوظيفية للطرف المصاب.
أما عن طريقة تدريب ذوي الهمم فإن لها أساليب خاصة وبرنامجا يلائم جميع أنواع الإعاقات، حتى و إن كان الشخص فاقد لطرف من أطرافه العلوية أو السفلية .
ويذكر المدرب غيث ما عاناه من ظلم وتهميش على يد مسؤولي النظام البائد الرياضيين قائلاً: إن سياسة عملهم تقوم على تحطيم حلم أي رياضي، وعدم إعطائه حقه، فمثلاً لدى سؤالي لمسؤول: لماذا تم إبعادي عن التحكيم في مباريات كرة القدم أجاب إن من أصبح بعمر 35 فقد انتهى ولم يعد ينفع، رغم أن الحكام الموجودين على اللائحة الدولية، وبعض من حكام الدرجة الأولى، هم وحدهم الذين لهم حق الوساطات والمحسوبيات، وليس لدينا الحق بالرد أو النقاش، حتى التحكيم في الصالات المغلقة تم إبعادنا عنه.
يذكر أن المدرب غيث الدهموش المشهور من مواليد 1987، حاصل على دبلوم تربية رياضية وشهادة بالإعداد البدني، وشهادة مدرب دولي في السباحة والترياثلون، وشهادة معالج فيزيائي مائي، ومدرس لدى معهد التربية الرياضية بدمشق وطرق تدرس تطبيقات مسلكية.
مهدي الراوي