ليست الظروف الدولية اليوم كما كانت عليه خلال أشد السنوات حلكة وظلاماً التي مرت على سورية عندما كان ثلاثة أرباع العالم متآمراً بشكل واضح وقح على أراضيها وشعبها، في تللك السنوات تآمر على سورية البشر والحجر، قصف دبلوماسي وقصف إعلامي وقصف اقتصادي وتحريض طائفي وإرسال القطعان الإرهابية من كل العالم ومنع الصوت السوري في كل المحافل والشاشات، لينتهي كل ذلك الظلام وتنفق القطعات وتنتشر فطائسها على كل التراب السوري على يد أبطال الجيش العربي السوري مدعوماً بالأصدقاء الأقوياء المخلصين.
خيانة عثمانية جديدة لكل الاتفاقات واستغلال خبيث لظروف لم يقرأها العثماني راعي الإرهاب جيداً، فالظروف اليوم تجعل من سورية اليوم أقوى بكثير لأن العالم كله اليوم يمنحها تفويضاً بالقضاء المطلق والنهائي على قطعان الإرهابيين بعدما اتضح لكل العالم أن سورية قيادة وشعباً وجيشاً عملاقاً تقاتل بالنيابة عنه، وما زخم الاتصالات العربية والدولية بالسيد الرئيس بشار الأسد، وما التفويض المطلق غير المشروط لكل الإجراءات التي تتخذها القيادة السورية من قبل الأصدقاء الروس والإيرانيين إلا البداية فقط لعالم سيلتف حول القيادة السورية وهي تطيح بأوهام الإرهابيين مرة واحدة وإلى الأبد وأوهام وأطماع راعيهم العثماني الخائن لكل المواثيق والعهود.
العالم كله يقف ضد الإرهاب، وسورية تقاتل نيابة عن العالم، بينما ينفرد الخائن الذي رفع الإرهابيون أعلامه على قلعة حلب برعايته للإرهاب، ولم تكن إلا طعنة من خائن العهود ليقوم أبطال الجيش العربي السوري بانسحاب تكتيكي تجهيزاً لهجوم مضاد لن يقف على حلب بل سيمتد كزحف مقدس إلى كل شبر من الأراضي السورية وها هو الزحف قد بدأ مسنوداً بالغارات الروسية التي لم تهدأ على أوكار وجحور الإرهابيين الذي انفلتوا في شوارع حلب يلتقطون فيديوهات كاذبة ثم عادوا لجحورهم بعدما رأوا نسور سورية الجارحة تحلق فوقهم مدعومة بأصدقائها ورأوا (خميساً بشرق الأرض والغرب زحفه.. وفي أذن الجوزاء منه زمازم) قادماً ليجتثهم اجتثاثاً لا رجعة لهم بعده وإلى جهنم وبئس المصير.
الفرات