جرائم (قسد).. لا البشر سلموا ولا الحجر !!

لم تتوقف معاناة أهلنا في الجزيرة السورية والرقة منذ وقعوا بين أيدي إرهابيي أردوغان وابن سلمان حتى خرجوا منها إلى إرهابيي أمريكا الذين يسمون أنفسهم بقوات سورية الديمقراطية، تنظيم (قسد) الإجرامي، وتستمر معاناتهم حتى الآن.

يعاني أبناء العشائر العربية من التمييز العنصري الشديد الذي تمارسه هذه المليشيا، خصوصا أولئك الذين يعملون في وظائف حكومية تابعة للجمهورية العربية السورية، فإغلاق الدوائر صار موضة متجددة تمارسها المليشيا وتستهدف الدوائر الحساسة ذات الطبيعة الخدمية مثل الكهرباء والمياه والبلدية أو الدوائر ذات الطبيعة الإنتاجية مثل الزراعة.

إغلاق المدارس والاعتداءات المتكررة والمنظمة من أكبر هموم أبناء العشائر بل وسائر أبناء المنطقة الذين يريدون لأولادهم تعليما حكوميا معترفا به في العالم ويريدون لهم أماكن في الجامعات والمعاهد السورية وليس تعليما هجينا تضحك به ما تسمى الإدارة الكردية الذاتية على نفسها، ويعد حرمان الأهالي من التعليم قمة هرم العنصرية لدى هؤلاء المخدوعين من قبل أمريكا التي تضعهم حراسا على سرقة الموارد والخيرات لا أكثر ولا أقل.

يشتكي أهلنا في الجزيرة والرقة إلى المنظمات الدولية من ترويج (قسد) للحشيش والحبوب المخدرة بين أبنائهم حيث وصلت نسبة الإدمان بين عناصرها إلى 60 بالمئة، ويقوم هؤلاء بالترويج للحبوب المخدرة بين المراهقين من شباب العشائر العربية بغية زعزعة البنية الاجتماعية، وأخطر ما يفعلونه في هذا الصدد كما يقول أبناء العشائر هو الاعتداء على عاداتهم وتقاليدهم عبر تجنيد الشابات من النساء والزج بهن في أتون المعارك وتغيير التركيبة الاجتماعية المحافظة للعشائر، كما انتشر تزويج القاصرات والتغرير بنساء المخيمات وابتزازهن عبر عقود زواج وهمية كي يخرجوا من المخيمات، وسلسلة طويلة من الاعتداء على حقوق المرأة العربية.

آخر ما تمتلكه تلك المدعوة بقوات سورية الديمقراطية هو الديمقراطية، فلا حقوق للعرب ولا للأكراد في ظل عصابة مسلحة تحكم بقوة المحتل الأمريكي وتزج الأطفال في صراع مع المحتل التركي كما تزج النساء، وتسرق خيرات الأرض، وتحرم الناس من مياه الشرب، وتخيفهم من (داعش) التي يديرها كما يدير (قسد) شيطان واحد معروف مكشوف اسمه واشنطن.

محمد الحيجي

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار