ملتقى عشائر الفرات.. ملتقى القوة التي لا تقهر

(قوتان لا تقهران، قوة الله وقوة الشعب) مقولة للقائد المؤسس الخالد حافظ الأسد صارت دستورا متعباً للقيادة السورية، فهي تعتمد على الشعب وتستند إلى قوته التي لا تقهر في مواجهة الخارج الذي لا يهمها تصريحاته المغرورة، ولا تأبه لتصرفاته المتهورة، ولا إلى ما يسميه تفوقا في السماء أو على الأرض، فالله في السماء والشعب على الأرض هما الأقوى، والقيادة السورية مثل شعبها واثقة أن الحسم سيكون بيد الشعب لا سواه ممن مدوا أيديهم فاستجدوا الخارج وسرقوا الداخل.

ضمن هذا المبدأ الصحيح والعاقل يأتي انعقاد ملتقى قبائل وعشائر وادي الفرات في مدينة الميادين ليؤكد وحدة الشعب في وجه كل المخططات والمؤامرات والطموحات والأحلام غير المشروعة، فقد أكد الملتقون من شيوخ ووجهاء العشائر رفضهم المطلق للمحتل الأمريكي والتركي ووجوده غير الشرعي على الأراضي السورية، والوقوف حتى الانتصار بوجه المخططات الأمريكية الرامية إلى فصل جزء من الدولة السورية عنها على يد ميليشيا (قسد) الإرهابية الانفصالية.

لن تستمر الممارسات التعسفية بحق أبناء العشائر العربية ولا غيرهم من مواطني الجزيرة السورية، كما لن تستمر سرقة ثروات الشعب السوري من قمح ونفط وآثار، لأن مسيرة المقاومة الشعبية آخذة بالتصاعد والتفوق على أذناب المحتلين، وقد صارت المقاومة الشعبية نهجا لن يقوى أحد على صده بتياره الجارف حتى طرد آخر محتل واستعادة الأرض والثروات، هذا ما يقوله الملتقون من شيوخ ووجهاء العشائر ومخاتير ووجوه القرى والبلدات يقف وراءهم تيار شعبي جارف وحشود لن تهدأ حتى يعود الحق.

خلال المؤتمر تمت تعرية من سماهم المحتل شيوخا من الدمى المرتزقة، ليكونوا عبرة أمام التاريخ ويلحق العار أولادهم وأجيالا بعدهم لن يوصفوا إلا بأبناء الخونة وبائعي الأرض والعرض، كما كرر الملتقى الدعوة إلى التوبة المفتوحة، والعودة إلى بر الأمان من خلال استغلال مراسيم العفو المتتابعة التي لا تنقطع من قائد الوطن الكريم السيد الرئيس بشار الأسد.

إنه إذا ليس مؤتمرا عاديا، وهكذا تشتغل الحكمة السورية ممثلة بقيادتها، تستند إلى القوة الأقوى وهي الشعب، كان إذا وباختصار ملتقى القوة التي تقهر.

محمد الحيجي

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار