أحيت الأمطار العامة التي هطلت مؤخراً على مختلف مناطق محافظة الحسكة آمال مربي الثروة الحيوانية بتحسن واقع نمو المساحات الرعوية البعلية والمراعي الطبيعية في ظل الحاجة الشديدة للثروة الحيوانية للمساحات الخضراء ما يخفف على المربين تكاليف شراء المواد العلفية.
وبين رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس جلال بلال في تصريح لمراسل سانا أن الأمطار الهاطلة مبشرة وجيدة بالنسبة لجميع المحاصيل الشتوية المزروعة رياً إضافة إلى المحاصيل البعلية في منطقتي الاستقرار الزراعي الأولى والثانية حيث عادلت الكميات الهاطلة في بعض المناطق كمية رية كاملة وهذا ما سيساعد على تحسن نمو المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والشعير ولا سيما إذا أعقبها أجواء دافئة وأمطار لاحقة.
وبالنسبة لمناطق الاستقرار الزراعي الثالثة والرابعة والخامسة فأشار المهندس بلال إلى أن الأمطار مفيدة لجهة تحسن نمو مختلف المحاصيل المروية إضافة إلى نمو المحاصيل الرعوية والمراعي الطبيعية في مناطق البادية وأرياف جبل عبد العزيز ومحيطه ما يعزز الآمال لدى مربي الثروة الحيوانية بنمو المراعي الطبيعية والمساحات الخضراء بعد فترة من الجدب واعتماد المربين على شراء المواد العلفية من الأسواق.
عدد من المربين ومنهم فاضل المحمود ورعد السلامة من ريف الحسكة الجنوبي أكدوا أهمية الأمطار لجهة بدء نمو المراعي الطبيعية والتخفيف من تكاليف وعناء تأمين مواد الأعلاف التي أرهقت المربين منذ انتهاء موسم الحصاد الفائت ولتاريخه إضافة إلى أهميتها لنمو المساحات البعلية المزروعة بالقمح والشعير والتي تأثرت سلبا بشكل كبير نتيجة انحباس الأمطار خلال الفترة الماضية والتي من الممكن الاستفادة منها وتحويلها إلى مراع للثروة الحيوانية.
وبالتزامن مع كميات الأمطار الغزيرة شهدت أسواق بيع المواشي تحسناً ملحوظاً بأسعار بيع الأغنام والماعز خلال الأسبوع الحالي حيث بين البائع عكلة المحمد من سوق الماكف شرق الحسكة أن حركة بيع المواشي خلال الفترة الماضية كانت ضعيفة جداً على الرغم من العرض الكبير من قبل المربين والانخفاض الهائل في أسعار البيع لعدم قدرة المربين على تأمين الأعلاف لحيازاتهم مؤكداً وجود تحسن في السوق ناتج عن تحسن واقع المراعي والمساحات الرعوية والخضراء.