بحيرة قديمة تحت غرينلاند تكشف عن أسرار مثيرة حول تاريخها!

اكتُشفت بقايا بحيرة قديمة عملاقة تحت غرينلاند، دُفنت في عمق الغطاء الجليدي شمال غرب البلاد ويقدر عمرها بمئات الآلاف من السنين، إن لم يكن الملايين، كما يقول العلماء.

ويعد “قاع البحيرة الأحفورية” الضخم، ظاهرة لم يسبق للعلماء رؤيتها من قبل في هذا الجزء من العالم، على الرغم من أننا نعلم أن صفيحة غرينلاند الجليدية الضخمة (ثاني أكبر صفيحة جليدية في العالم بعد القارة القطبية الجنوبية) ما تزال مليئة بالغموض تحت غطاءها المجمد، بينما تنهار الكتلة بوتيرة تنذر بالخطر.

وفي العام الماضي، أبلغ العلماء عن اكتشاف أكثر من 50 بحيرة تحت جليد الصفيحة الجليدية في غرينلاند: بقايا من المياه السائلة المذابة محصورة بين صخر القاعدة والغطاء الجليدي.

ويبدو الاكتشاف الجديد ذو طبيعة مختلفة: حوض بحيرة قديم، جاف طويل ومليء الآن بطبقات من الرواسب – صخور يصل سمكها إلى 1.2 كيلومتر – ثم تغطيتها بنحو 1.8 كيلومتر أخرى من الجليد.

ويقول الباحثون إنه عندما تشكلت البحيرة منذ فترة طويلة، كانت المنطقة خالية من الجليد، وكان الحوض يدعم بحيرة ضخمة بمساحة مترامية الأطراف تبلغ زهاء 7100 كيلومتر مربع.

وهذا هو حجم المساحة المشتركة نفسها لولايتي ديلاوير ورود آيلاند الأمريكية، وهذه البحيرة الضخمة كانت ستحتوي على نحو 580 كيلومترا مكعبا من المياه، وتُغذى بواسطة شبكة من 18 جدولا قديما على الأقل كانت موجودة في السابق.

وعلى الرغم من عدم وجود طريقة لمعرفة مدى قدم هذه البحيرة في الوقت الحالي (أو إذا امتلأت واستنزفت عدة مرات)، فقد نتمكن من معرفة ما إذا كان بالإمكان تحليل المادة الصخرية السائبة الآن داخل الحوض: كبسولة زمنية عملاقة من الرواسب المحفوظة التي يمكن أن تعطينا بعض الدلائل حول بيئة غرينلاند منذ زمن بعيد.

رقم العدد: 4709

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار