هل يجب ان نقسو على اولادنا لتربيتهم

“هل علينا أن نقسو على أولادنا لتربيتهم؟” سؤال يطرحه بعض الأهالي عندما يحتارون أي أسلوب تربوي يتبعون مع أطفالهم الذين يفقدونهم أعصابهم في أحيان كثيرة.

وعندما يُقال لهم أن لا العقاب ولا المكافأة يُنصح باتباعها في تربية الأطفال، تزداد حيرة الأهل ويسألون عن البديل؛ ونحن في عائلتي نفهم جيّداً ذلك. من هنا، اخترنا اليوم الإجابة على هذا السؤال مع تقديم مجموعة من الحلول البديلة.

يُمكن للقسوة أن تنهي سلوكيات طفلك السلبية بشكلٍ آني وفوري، ولكن مخلّفاتها النفسية أكبر وأخطر مما قد تعتقدين!

القسوة تفقد الطفل ثقته بك وبنفسه: إنّ القسوة سواء كانت لفظية أو جسدية، تشعر الطفل وكأنه غير قادر على منع الأذى عن نفسه، ما يفقده ثقته بنفسه وبمن يحب.

القسوة تحوّل الطفل إلى شخص عصبي وعدواني : إنّ القسوة في التعامل مع الطفل ستنعكس يوماً ما على طريقة تعامله مع الآخرين، فيُصبح شخص عصبي، عدواني ومتمرد.

القسوة تولّد لدى الطفل مشاعر الغضب والكره : ومن مخلفات القسوة، أنها تولد لدى الطفل مشاعر سلبية مثل الغضب والكره التي لا بدّ أن تترجم في تصرفاته التي قد تُصبح منحرفة.

القسوة تضعف شخصية طفلك وتمنعه من أن يُصبح شخصاً قيادياً في المستقبل: وأخيراً، إنّ التعامل بقسوة مع الطفل يُضعف شخصيته ويعيق قدرته حتى على أن يحلم، فيعيش حياته تابعاً.

الكلام سهل… ولكن ما البديل؟

كثيرون هم الأهم الذين يقولون: “ليس هناك أسهل من الكلام”، نحن نريد البديل! في ما يلي، نقدّم أبرز الخطوات التي يُمكنك اتباعها لضبط تصرفات طفلك من دون اللجوء إلى القسوة.

إبدئي أولاً بتعويد نفسك على التحدّث بهدوء وبصوتٍ خافت، وتذكري أنّك القدوة التي يحتذي بها طفلك، بمعنى آخر لا يُمكن لطفلك القيام بشيء تطلبينه منه وأنت لا تقومين به.

عندما تقدمين ملاحظة لطفلك، احرصي على أن يعلم أنّ تلك الملاحظة تطال تصرفه أو سلوكه وليس شخصه.

لا تهملي الثناء على تصرفاته أو سلوكياته الإيجابية، ما يشجعه على تطبيقها أكثر في حياته.

تجنبي الضحك على تصرفات طفلك المشاكسة لئلا يعتقد أنّك موافقة عليها.

إذا شعرت أنّك ستلجئين إلى الصراخ أو أنّك على وشك فقدان صوابك، أخرجي من الغرفة التي يتواجد فيها وانتظري حتى تهدئي لتتمكني من مناقشة النتائج السلبية لتصرفاته غير المنضبطة.

رقم العدد: 4707

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار