وذكرت تقارير إعلامية ومصادر أهلية من مدينة رأس العين أن مؤسسة الحبوب التركية “تي إم أو” بدأت باستكمال الاستيلاء على القمح والشعير من المزارعين في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي بعد فتح مستودعاتها منذ أكثر من شهرين لهذا الغرض.
وبينت المصادر أن المحاصيل التي تتم سرقتها تحت الضغط والتهديد من الفلاحين هي من إنتاج الأراضي الزراعية التي لم تطلها الحرائق التي افتعلها الإرهابيون والتي أتت منذ بداية موسم الحصاد الحالي على آلاف الهكتارات المزروعة بالقمح والشعير وذلك لترهيب الفلاحين في القرى والبلدات المنتشرة في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية بريفي الحسكة والرقة والضغط عليهم لإجبارهم على تسليم محاصيلهم للإرهابيين ومن ثم تهريبها إلى تركيا عبر سماسرة أتراك.
وفي إجراء استباقي لسرقة الغلال السورية فرضت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية منذ بداية الموسم الحالي على الفلاحين تسليم نسبة تتجاوز الـ 15 بالمئة من إنتاج حقولهم بعد تهديدهم بإحراق محاصيلهم الزراعية في حال لم يمتثلوا للإجراءات التي فرضت عليهم في الوقت الذي عمدت فيه المجموعات الإرهابية إلى تهجير مئات العائلات من قراهم لسرقة محاصيلهم بعد جنيها بالحصادات التي أدخلوها من الأراضي التركية بشكل غير شرعي.
ومنذ عدوانها على الأراضي السورية في التاسع من تشرين الأول الماضي أقدمت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين على تنفيذ أعمال إجرامية بحق الأهالي من خطف وقتل وتهجير وتدمير للبنى التحتية والمرافق الخدمية وأمعنت في إحراق المحاصيل الزراعية وسرقة الأملاك والمعدات والآليات الزراعية والمنازل بعد تهجير أصحابها بذرائع وحجج واهية ناهيك عن قطعها المتكرر لمياه الشرب من محطة علوك ما يزيد معاناة المدنيين في الحسكة.