مرت 14 سنة منذ إنطلاق الثورة السورية والتي بدات في عام 2011 كحركة احتجاجية تطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية، ولكن سرعان ما تحولت الى صراع دموي من قبل نظام فاسد لا يقبل العدالة ولا الحرية لمواطنيه، هذا الصراع أدى الى تدمير أجزاء كبيرة من البلاد.
وهنا عندما نتحدث عن ذكرى التحرير لابد من لقاء رموز ورجالات من الثورة السورية ويحدثنا عن ذكرى التحرير وملامح سورية جديدة وقد التقينا عضو نقابة المعلمين الاستاذ زياد الشملان متحدثا ان سوريا التي نشهدها اليوم تختلف تماما عما كانت عليه قبل سنوات من التدمير الذي خلفته الحرب لا زال واضحا في العديد من المناطق ودير الزور خير شاهد على ذلك التدمير حيث اخذت النصيب الأكبر منه.
لقد خرجنا في البداية من أجل كرامة الإنسان السوري، كانت تلك الايام مليئه بالأمل والتحديات، وقد تعقدت مع مرور الوقت بسبب دخول فصائل متعددة تدار من الخارج ،ولكن مع إصرارنا وإيماننا بأن النصر قادم لا محال استكملنا المشوار وها نحن في الذكرى السنوية لهذا الحدث التاريخي، ورقم التحديات العديدة التي ما زالت تواجه الشعب السوري لا يزال هناك تحديات كبيرة على جميع الاصعدة فان ملامح سورية الجديدة تتشكل من خلال إرادة شعبها الذي يسعى لاستعادة ما تبقى من ارضها دون التنازل عن اي شبر وكذلك بناء مؤسسات وطنية قادرة على ضمان حقوق المواطنين السوريين في داخل البلاد او خارجه.
ويضيف شملان أن سوريا لا تزال على مفترق طرق بين الماضي الذي لا يمكن نسيانه وبين الحاضر الذي يتطلب صبرا واملا في التغيير ومستقبل يعتمد على قدرة السوريين على التوحد من أجل بناء وطننا على اساس العدالة والمساواة بين جميع أبناء سوريا وبجميع مكوناتهم الدينية والطائفية.
‐ ومن الرموز الثورية التي التقيناهم عضو مجلس محافظة دير الزور السيد يحيى العلي الذي عاش الثورة منذ بدايتها وكان جزءاً من الحراك الشعبي والسياسي الذي تطور ليصبح جزءاً من مؤسسات المعارضة السورية، واليوم جزءا من مستقبل سوريا.
اليوم رغم الظروف المعقدة التي تعيشها سوريا ما هي ملامح سوريا الحديثة التي يطمح اليها أبناء سوريا الذين ناضلوا من أجل الحرية والكرامة ، وكيف يرى ذلك السيد يحيى العلي الذي يشارك في إدارة المناطق المحررة من دير الزور؟
– ذكرى التحرير تمثل محطة هامة في تاريخ سوريا ، فهي تذكرنا باللحظات الأولى التي خرجنا فيها مطالبين بالحرية والكرامة.
الثوره لم تكن مجرد مواجهة مع النظام بل رحله شاقة نحو بناء مفهوم جديد عن الدولة السورية دولة خاليه من الاستبداد والفقر والفساد .
ونحن نعيش اليوم ذكرى التحرير الأولى وقد تحقق جزء من أهداف الثورة ونعمل على تحقيق كل أهدافها بالتكاتف مع جميع المكونات السورية.
– كيف ترى مستقبل سوريا بعد مرور سنة على التحرير :
أن الوضع في سوريا من حسن الى أحسن إن شاءالله، وما نحتاجه اليوم هو مصالحة حقيقية بين جميع مكونات الشعب السوري .
وأن رسالتي هي أن نواصل المسير وأن نبقى على العهد، ولن ننسى شهدائنا الذين ضحوا من أجل حلم سوريا الحرة ويجب أن نؤمن أن مابدأناه خلال سنة من التحرير كان صحيحاً.
ولابد من الإستمرار نحو مستقبل زاهر في بناء دولة العدالة والكرامة و بناء مؤسسات محلية قوية ومستقلة لتحقيق ذلك الإستقرار والعدالة .
طه العلي
