وصل المشاركون في “مسير التحرير” على الدراجات الهوائية اليوم، إلى حمص في محطته قبل الأخيرة، ومن المقرر أن يتابعوا طريقهم نحو العاصمة دمشق، في إطار الاحتفالات بالذكرى السنوية الأولى للتحرير، حيث استقبلهم أهالي المحافظة بحفاوة كبيرة.
وكان المشاركون في مسير التحرير غادروا محافظة حماة، التي وصلوها مساء السبت قادمين من حلب، ويتبع الدراجون في رحلتهم مسار عملية “ردع العدوان” التي حررت سوريا من النظام البائد خلال 11 يوماً، بدءاً من 27 تشرين الثاني 2024.
وأقيمت في ساحة مبنى المحافظة فعاليات تكريمية بمشاركة جهات رسمية وفعاليات مجتمعية وأهلية، تقدمهم محافظ حمص عبد الرحمن الأعمى، ومدير الشؤون السياسية في المحافظة عبيدة الأرناؤوط، وتسلّم المحافظ “خوذة الشهيد” التي حملها المشاركون في مراحل المسير المتعددة، وكرّم مجموعة من جرحى الجيش العربي السوري.
كما قام أحد الجرحى برفع العلم العربي السوري على سارية الساحة وسط الهتافات التي عبّرت عن الفخر والاعتزاز بذكرى التحرير، وما تجسده من معانٍ وطنية عميقة.
نائب رئيس الاتحاد السوري للدراجات ومنظّم الفعالية علي قدور، أوضح في تصريح لسانا، أن المسير يجمع حوالي 200 دراج قطعوا مسافات طويلة بين المحافظات، بدءاً من إدلب وصولاً إلى حمص، مؤكداً أن هذه الرحلة تحمل رسالة محبة وسلام تجسد الروابط الوطنية والمصير المشترك بين أبناء الشعب السوري.
ونوهت المشاركة سوزي فرج من طرطوس بمشاعر الحب والفرح الذي لمسته في عيون السوريين خلال مراحل المسير، وأشارت إلى أن إحياء ذكرى التحرير يجسد معاني الامتنان لتضحيات الشهداء.
فيما أكدت أميرة العلبي من دمشق، على أهمية المشاركة في حدث يرتبط بذكرى وطنية عظيمة تتمثل بتخليد انتصار سوريا وتحررها من الظلم.
وبيّنت آلاء سليمان من اللاذقية أن المسير يمثل احتفالاً رياضياً جامعاً يعكس وحدة الشعب السوري، وإصراره على المضي قدماً في بناء مستقبل سوريا المشرق.
وكان المسير انطلق يوم الجمعة من محافظة إدلب، مروراً بحلب ثم حماة، ليصل اليوم إلى حمص، ويختتم رحلته غداً في دمشق ضمن احتفالية وطنية ورياضية تهدف إلى تعزيز روح الانتماء والتلاحم بين السوريين بذكرى التحرير الأولى.