مدينة السيال .. عودة خدمات وأخرى بالانتظار وبصمات واضحة للمجتمع المحلي

الفرات – مساعد العلي

مع فك الحصار عن دير الزور وتحريرها من الوجود الإرهابي المتمثل بتنظيم ” داعش ” وتحرير قرى وبلدات
ومدن الضفة اليمنى للفرات( الشاميّة ) بفضل بطولات
وتضحيات الجيش العربي السوري كانت عودة الحياة
لتلك المناطق لتبدأ مسيرة تفعيل الخدمات الضرورية
وتأهيل القطاعات الخدمية .

وفي هذا الإطار كان لمدينة ” السيال ” بريف مدينة
البوكمال نصيبها من حركة الخدمات التي عمل عليها
مجلس مدينتها ، ” الفرات ” كان لها جولة في المنطقة
والتقت رئيس مجلس مدينة السيال “سامي الجدي”
حيث أشار السيد ” الجدي ” إلى أنه ومنذ تحرير المدينة
بدأت العودة الفعلية للأهالي والعودة مستمرة مع توفير
المزيد من أسباب الحياة ، مشيراً إلى أن العدد الإجمالي
للعوائل العائدة يُقدر بما نسبته 50% ، وقد نفذ المجلس
أعمال فتح الشوارع وترحيل مخلفات الدمار .

* مطالب دعم:
ولفت رئيس مجلس مدينة ” السيال ” إلى أنه وبمبادرة
من مؤسسة مياه دير الزور تمت إعادة تأهيل محطة المياه وصيانتها لتضخ المياه إلى الأحياء وتغطي ما نسبته 40% نظراً لعدم قدرة المحطة توصيل المياه إلى كل المنازل ، فلا يوجد سوى مضخة واحدة وهي لا تفي
بالغرض ، ناهيك عن تهتكات طالت شبكة المياه ، الأمر
الذي يستدعي تأمين مضخة أخرى تلبي حاجة المدينة
من المياه.

كما شهدت العملية التعليمية تفعيلاً بفضل الجهود الشعبية التي ساهمت في صيانة وتأهيل عددٍ من المدارس والتي تصل إلى 3 لمرحلة التعليم الأساسي
إضافة لما وفرته مديرية التربية بدير الزور من مستلزمات كالمقاعد وغيرها .

وجرى تأهيل الوحدة الإرشادية التي باتت تؤدي
الدور المطلوب منها في رصد ومتابعة الشأن الزراعي
وهنا طالب السيد ” الجدي ” بإعادة تفعيل عمل الجمعية التعاونية الفلاحية التي يقتصر دورها حالياً
على توزيع البذار والسماد الفلاحين وتأمين المحروقات لمحركات الري الخاصة ، مؤكداً أن تفعيل عمل الجمعية
الفلاحيّة يُسهم في إدخال المزيد من الأراضي الزراعية دائرة الاستثمار وتوسيع الرقعة الزراعية وهو ما يحتاجه
الأهالي كما يحتاجه سكان دير الزور عموماً ، هذا وتصل
مساحة الأراضي المزروعة إلى قرابة 700 دونما مزروعة بمحصول القطن والخضار الصيفية، علماً أن تفعيل الجمعية ومشاريع الري الاستصلاحية سيرفع
رقعة الأراضي الزراعية كما السابق وزيادة، وشكى ” الجدي ” النقص بمادة السماد آملاً أن يتوفر قريبا خاصة وأن الموسم الشتوي على الأبواب .

وبين ” الجدي ” ضرورة تفعيل عمل شعبة الأحوال المدنية لوجود بناء متبرع به من قبل الأهالي ، وبالتالي فالحاجة تقتصر على الموظفين للعمل فيه كما هو الحال بالنسبة للصالة الاستهلاكية التي يحتاجها الأهالي إذ يتوفر المكان المناسب لفتحها في المدينة وهي ضرورية تساعد على الاستقرار السكاني وإنهاء معاناة أبناء المدينة في التسوق من مدينتي البوكمال والميادين .

وفي الجانب الصحي اوضح رئيس المجلس أن ماينقص
المدينة حالياً هو تأهيل المركز الصحي الذي لايحتاج سوى لمسات صيانة بسيطة ورفده بالكادر الصحي الذي
يستطيع تغطية المنطقة ، هذا وتعمل مديرية الصحة على متطلبات الأهالي في مواجهة الأمراض كاللايشمانيا
وعلاج الحالات المصابة إن وجدت وذلك عبر فرقها الجوالة ، كما توفر اللقاحات للأطفال ضمن حملات التلقيح الوطنية .

وأشار ” الجدي ” إلى أن الشبكة الكهربائية جرى تأهيلها بجهود المجتمع المحلي بالتعاون وكهرباء دير الزور حيث بلغت نسبة التأهيل حوالي 90 %وننتظر وصول المحولات الكهربائية لإعادة التيار بالقريب العاجل و بوصول الكهرباء سيكون هناك إقلاع كامل للحياة في المدينة من جميع النواحي .

يشار إلى أن مجلس مدينة ” السيال ” يفتقر الكادر العامل باستثناء عامل وحيد إلى جانب رئيس مجلس المدينة ، ناهيك عن انعدام الآليات ووسائل النظافة
وهنا يبدو التزام الأهالي بالنظافة أمام بيوتهم وفي
الشوارع أسهم في توفير الجهود على المجلس البلدي
مُشدداً على الدعم الكبير الذي يقدمه الأهالي المغتربين
في سبيل النهوض بواقع المدينة وأهلها.
وكانت ” السيال ” حازت توصيفها كمدينة بعد قرار حكومي العام 2011 باعتبار أي منطقة يصل عدد سكانها 15 ألف نسمة تُعد بحكم المعايير الإدارية مدينة بكامل الامتيازات والمتطلبات. 

رقم العدد:4638

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار