حين كورونا … !!

عثمان الخلف

وقفت الأرض على قدمٍ واحدة وانحسر النملُ البشري مراقباً .. فعلُ الله أم فعلُ البشر ؟! .. في النتيجة كسبُ بني آدم.

يتغير العالم يمكنك قولُ ذلك .. تقاسمٌ للكعكة بين قواه أو يلتهمها كبيرٌ يفرض شروطه .. خوفنا أن نبقى العشب الذي تطحنه أرجل المتصارعين!!

عرّا ” كورونا ” الأبيض الغربي بشقيه الأوروبي العجوز والطهراني الكاذب أمريكياً بتوع كولونيالية زراعة الديمقراطية وفق مقاساتهم .

شيءٌ ما يجري ، إيطاليا بلا أوروبا التي أغلقت على نفسها برأسين ألماني وفرنسي ، والرأس البريطاني سلّفَ الخروج مسبقاً .. فيما بقية اجتماعه متروكٌ لمصيره.

هنا تحضر كونفوشيوسية الصين المطّعمة باليسار إلى جانب روسيا الزاحفة برأس أرثوذكسية وتوقٌ ليسارٍ حاجة بروز لاسيما وتحالفاتٍ كثر لا تزال تعتنقه .. فتقول كوبا كاسترو إنسانيتها ( كش ملك ) .

إيران التي يعتقدها بعض سذجٍ يغلب عليهم حقدٌ أحمق تُسجل حضوراً فلا تستعجلوا موتها.

الاقتصاد الدولي حين تراجعٍ

مهما تفحصنا وَرِق المدينة بعد غيابٍ في كهف تقاتلنا العربي لن يتعرفُنا من أحدٍ .. ولن يبنوا بنياناً لمن يقتلَ نفسه.

… النملُ لن يُحجرَ طويلاً .. سيخرج العربي منه ولن يجدَ متسعا .

صورةٌ من القلق أو مشهدٌ ” تراجيدي ” بطعمٍ الموت المُصنّع ب” ميديا ” تخنقك بأعداده، فيما التعافي غير مطلوب للعين .. هنا تبقى روحُ الشرق العاشقة للصفاء درعُ وقاية لابد وأن تنتصر إن وعت المرحلة وأدركت معركتها البينية إلى أفقٍ من التلاقي العربي…

ليست شوفينية أو قُطرية ضيقة ، بل إرهاصات
حضارة سطّرت وجودها بالعرق وبالدم ، كن سورياً عاشقاً للياسمين وشاهقات قاسيون وذرى جبل العرب وشمم الساحل وصفاء الفرات وشموخ قلعة حلب ، خبز حوران وجبنة حماة وحلاوة حمص وزيتون إدلب وقمح الجزيرة…

سورية لك السلامة

رقم العدد:4525

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار