لا أعتقد أن مدير عام كهرباء دير الزور يُخبئ شيئاً من ( ميغات ) الكهرباء في جيبه حتماً ، لكن الأكيد أن ترك الناس في حيص بيص حول وضعها ليس الحل.
قبلت الناس بالتقنين كوضعٍ عام في سورية ، غير أن ترك الأمور هكذا دون إيضاح الأسباب لم ولن يؤتي ثمار طمأنينة تقي منعكسات الانقطاعات في ساعات التغذية ، فمن ساعتي تغذية إلى خصورة للساعة والنصف وفي بعض المناطق أقل يجعل الشركة في مهب الانتقادات والتي تصل حدوداً قاسية لاسيما في الفضاء الافتراضي المفتوح للألسن تلوك ماتشاء، يزيدها البرد اشتعالاً .
منذ أيام بشرت كهرباء دير الزور الأهالي بإضافة ( ميغات ) جديدة للتغذية لتصبح ( ميغاتنا ) 50 ، كانت البشرى محمولة على ألسنٍ وزارية ، حملنا البشارة لأهلنا أن الزيادة ستسهم في خفض ساعات التقنين، فقط يومان نعمنا بالتقنين( أبو 3 ) لنعود بعدها إلى نور 2 وعمى 4 .. فما الذي جرى ؟
لا جواب بالتأكيد ، فالصمت سيد الموقف كهربائياً بدءاً بالإدارة وصولاً للوزارة في كافة المفاصل ، كأنما هي دعوة غير مباشرة للتأويل وممارسة الاستقراء وفق المنطق الأرسطي ، صمتٌ لا تستأثره الجهات المعنية بالشأن الكهربائي.. بل ينسحب على جميع مفاصل القطاع العام.
هنا ينشط التحليل والتفسير فالمنطقة الأرسطية جُهداً شخصياً ، لكنه في الغالب يقود للتجني.. والسبب غياب المعلومة مما يُفسح المجال للاصطياد في الماء العكر وصوغ أحاديث ما أنزل الله بها من سلطان!
والسؤال هنا .. هل استعجلت وزارة الكهرباء بزف البشرى أم كان الاستعجال من شركة كهرباء دير الزور بصفحتها الفيسبوكية ؟
ثم ما السبب وراء نشر الاستبشار دون دعمه بمقومات الصمود ولو لأيام ؟!
هل كانت البشرى والمبادرة ببثها وفقاً لتعليمات مؤكدة أم أنه استقراء لنوايا الوزارة العتيدة مارسه( فيسبوكيو ) شركة الكهرباء كونهم كما الأهالي في وحدة الحال ؟
أسئلة كثيرة لن تجد لها الجواب لنبقى نلوك الكهرباء وتلوكنا مع بقاء بصيص الأمل بزحف الدفء وانحسار الشتاء فيشملنا هنا الكرم الكهربائي المشوب ببعض قلق من أن لا يكون الحال هذا العام كسابقه.
نسأل الله أن يُشافي العنفة الغازية الثانية لمنشأة التيّم لتباشر عملها إلى جانب أختها الأولى فتطالنا العافية نوراً مُضافا ، مع التذكير هنا أن تصريحات إصلاحها منذ عامين وهي تقترب من النهاية طوراً ، وطوراً آخر تبتعد
وأطواراً تراوح بين بين ليكتنف حالها الغموض مع غياب التصريح المؤكد ( الأخو أختو ) .
جغرافية دير الزور ( نص كم ) ومن هذا النصف نصفُ وأقل في الواقع .. فهل عجزت ( الميغات ) عن لبسه؟ .
لن ننتظر جواباً فالمطلوب يبقى خارج ( النص كم ) !