دير الزور بعد عامين من التحرير .. إنجازات ساهمت بعودة الحياة والأهالي يطالبون بالمزيد

 

ابراهيم الضللي :

تعرضت محافظة دير الزور خلال السنوات السابقة من عمر الحرب على سورية للكثير من التخريب والتدمير الممنهج الذي طال البنى التحتية والمنشآت الحيوية والمباني العامة والخاصة وكانت الأكثر تضررا بين محافظات القطر … المحافظة التي طال التخريب الجزء الأكبر من مدنها وقراها وبلداتها دخلت العام الثاني للتحرير من إرهاب (داعش) وقد شهدت خلال العامين الفائتين حركة دؤوبة وعملا جادا لاعادة اعمار ما خربه الإرهاب فيها … وفي سطورنا القادمة نستعرض ما تم إنجازه خلال العامين الفائتين ومدى رضا أبناء المحافظة عن الأداء الحكومي في عملية إعادة الاعمار .

* عمل مدروس ورؤية استراتيجية :

” الفرات ” التقت نائب رئيس المكتب التنفيذي لمحافظة دير الزور كنعان عبد الوهاب الذي قال : تدخل محافظة دير الزور عاماً جديداً على التحرير من إرهاب (داعش) هذا التحرير الذي تحقق بفضل بطولات رجال الجيش العربي السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ومن خلفه صمود والتفاف أبناء المحافظة التي تعيش على امتداد مساحتها حركة عمل كبيرة في إعادة الإعمار والبناء .

وتشهد المحافظة إنجازات كبيرة وفق الرؤية الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة منذ اللحظات الأولى للتحرير ضمن أولويات محددة، بدأت بإزالة آثار العدوان وصولاً لحالة التعافي التام لكثير من المناطق والقطاعات ،فحققت خلال العامين الماضيين خطوات لافتة ، تمثلت في استعادة نمط الحياة ، وتعزيز تواجد مؤسسات الدولة بكل ما تمثله من تطبيق للقانون وحماية الممتلكات العامة والخاصة ،وأداء السلطات الإدارية والمجالس المحلية والجهات الخدمية لعملها ودورها .

حيث ارتفع عدد محطات مياه الشرب من محطة واحدة الى 55 محطة ، وعدد المراكز الصحية من 5 مراكز الى 28 مركزا ، وازداد عدد المدارس من 34 مدرسة الى 310 مدارس وعدد الطلاب من 20 الفا الى 128 الف طالب مع الارتقاء بجودة التعليم ، وتم افتتاح المخابز وانشاء مطحنة خاصة في المحافظة تنتج حوالي 100 طن يوميا ، وتم دعم العملية الزراعية بمحركات السقاية والري والبذار والاسمدة فعادت عجلة الإنتاج الزراعي للدوران ووصلت لمرحلة التفوق حيث نالت دير الزور المركز الأول في زراعة القطن على مستوى القطر، وصولا الى تأمين الكهرباء والاتصالات الى معظم مناطق المحافظة ، وتم افتتاح معبر البوكمال الحدودي مع القطر العراقي الذي يعد شريانا اقتصاديا هاما ، وبناء جسر عائم يربط بين ضفتي الفرات في منطقة المريعية لتسهيل عبور الأشخاص والمنتجات والبضائع من منطقة الجزيرة الى باقي مناطق القطر ، كل ذلك ساهم بعودة أكثر من مليون ومائتي ألف مواطن إلى منازلهم وقراهم .

ولم يقتصر العمل على إعادة بناء المنشآت والمؤسسات ،بل امتد ليشمل إعادة بناء الانسان عبر خلق حالة ثقافية فكرية واجتماعية وتنموية من خلال الاهتمام بالتدريب والتأهيل وبناء القدرات عبر مراكز متخصصة وانشطة دورية تولد عنها حالة إيجابية تتوافق مخرجاتها مع ما يحتاجه المجتمع في هذه المرحلة .

* الأرقام تتحدث :

وتابع نائب رئيس المكتب التنفيذي حديثه بأن ما تحقق بلغة الأرقام شيء كبير قياسا للمدة الزمنية وحجم التخريب الذي تعرضت له المحافظة .

فعلى صعيد قطاع المياه يتم العمل على إعادة عمل المنظومة المائية في المحافظة لوضعها الطبيعي وقد خطت خطوات جادة في هذا القطاع حيث ارتفع عدد محاطات المياه الداخلة في الخدمة من محطة واحدة عام 2017 الى 32 محطة في العام 2018 ووصل عدد محطات مياه الشرب التي دخلت الخدمة حاليا بعد إعادة تأهيلها 55محطة ” 7 في المدينة و6 الريف الغربي و7 في الريف الشمالي و35 في الريف الشرقي إضافة الى صيانة واستبدال خطوط الشبكة في معظم المناطق وربط محطات المياه بالشبكة الكهربائية في المناطق التي وصلتها الكهرباء .

وفي قطاع الكهرباء فانه منذ تحرير المحافظة بذل العاملون في قطاع الكهرباء جهودا جبارة لاعادة المنظومة الكهربائية وتوفير الطاقة وإعادة التيار الكهربائي لمناطق واسعة من المحافظة و تمكنت ورشات الكهرباء من إيصال التيار الكهربائي الى كامل مدينة دير الزور والى منطقة الميادين و الريف الشرقي الممتد من المريعية ولغاية الميادين والريف الغربي الممتد من عياش ولغاية التبني ولكافة القرى والبلدات المحررة في الريف الشمالي .

وبلغ عدد مراكز التحويل التي تم تركيبها 400 مركز خاص وعام كما تم إعادة تأهيل محطات التيم – الطلائع – الإذاعة – الميادين والعمل جار على تأهيل محطة الجلاء إضافة الى صيانة خطوط الشبكة في كافة المناطق التي وصلتها التغذية الكهربائية وتم صيانة وتأهيل مجموعة التوليد الأولى في التيم والتي دخلت الخدمة باستطاعة 30 ميغا ويتم العمل على صيانة المجموعة الثانية .

وشهد قطاع الاتصالات بدير الزور تطورا ملحوظا حيث ارتفع عدد المراكز الهاتفية الداخلة في الخدمة من مركز واحد في العام 2017 الى 7 مراكز في العام 2018 وبلغ عدد المراكز الداخلة في الخدمة حاليا 11 مركزا يتم من خلالها توفير الخدمة الهاتفية وخدمة الانترنيت للأهالي في كل من المدينة والميادين والبوكمال و كامل ريفي المحافظة الغربي والشمالي ومعظم الريف الشرقي ومعبر البوكمال الحدودي كما تم إعادة الخدمة لمحطات (البشري – الحجيف – كباجب – رأس التبني ) و صيانة الشبكات الهاتفية وتوسعتها في احياء المدينة وعدد من المناطق في ريف المحافظة .

وحظي القطاع الصحي في المحافظة باهتمام كبير بهدف تقديم افضل الخدمات للمواطنين عبر مجمع المشافي في مشفى الأسد والمراكز الصحية المنتشرة في المحافظة والعيادات المتنقلة وتم رفد القطاع الصحي بالادوية والتجهيزات والأجهزة الطبية ولقاحات الأطفال وبلغ عدد المراكز الصحية المفتتحة في المحافظة 28 مركزا كما تم تزويد مديرية الصحة بمشفى متنقل يحتوي على غرفة عمليات متكاملة وغرفة ولادة طبيعية وأجهزة اشعة ثابتة و نقالة وجهاز ايكو دوبلر للقلب و رفد مشفى الأسد بجهاز مامو غراف لتشخيص امراض سرطان الثدي و جهاز اشعة CR ليزري ومخبر تحليل آلي وافت.

رقم العدد:4410

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار