الأول من نوعه في المحافظة والقطر…تركيب مقسم اتصالات لمساكن طريق الشام بديرالزور

 

قامت ورشات فرع اتصالات دير الزور  بتركيب مقسم اتصالات خاص بمساكن طريق الشام ضمن كابينة خارجية ووضعه في الخدمة  بسعة 500 خط قابلة للتوسعة إلى 1000 خط ، وهي التجربة الاولى لمثل هذا النوع من الاعمال على مستوى القطر والتي تسهم في تأمين الاتصالات والانترنيت  بجودة عالية وتوفر تكاليف بناء للمركز ويقلص من عدد العاملين فيه ، عن هذه التجربة النوعية وواقع الاتصالات في المحافظة كان لصحيفة “للفرات”وقفة مع مدير فرع اتصالات ديرالزور  المهندس “رمضان الضللي ” الذي أكد خلال حديثه :  أن منطقة المساكن تبعد حوالي 7 كم عن المركز الأم ،  وهذا يؤدي إلى تضخم وضعف الانترنت وعليه قام الكادر الفني في فرع اتصالات ديرالزور بدراسة المشروع من الناحية الفنية وتم تطبيق المقسم المكون من الكبينة الخارجية والمجهزة بطاقة شمسية وفايبر وتكييف وهذا يستخدم للمرة الأولى في الاتصالات ، وبالتالي وضع هذه الكبينة على مسافة تبعد 7كم وفر كثير من الاشياء وفي مقدمة ذلك استهلاك الطاقة الكهربائية قليل جداً فهي تحتاج من 3 إلى 4 امبير كحد أعلى اذا كان الجو حارا  ، والأمر الثاني الاستغناء عن العمالة ففي الطريقة التقليدية يلزم من 5 إلى 6 عمال ، حالياً مع هذا العمل عنصر او عنصرين يؤدي الغرض ، ايضا التكلفة المادية الكبيرة لانشاء المركز وتخديم المنطقة بالتالي وفرنا حوالي 90٪ على فرع اتصالات ديرالزور ،اضافة إلى جودة الانترنت التي أصبحت ممتازة لتكون الضخامة شبه معدومة حيث كانت المنطقة سابقا تعاني من سوء الخدمة نتيجة العبد الجغرافي عن المركز الأم ،كذلك تم توفير 7كم من الكوابل الرئيسية وبالتالي الاستفادة منها في مناطق أخرى ، هذه التجربة تقام لأول مرة على مستوى القطر ، وكانت هناك متابعة مستمرة من قبل السيد الوزير الذي قدم  الدعم والتشجيع للفريق الفني وتابع كل مراحل التجارب التي كانت نتيجتها جودة عالية من ناحية الخدمة في كل الظروف الجوية ،  وسيتم تعميم التجربة على مناطق في محافظة ديرالزور صاحبة الفكرة وبالفعل تم دراسة عدة مناطق لتطبيق هذا المشروع  منها : حي الحويقة ، مساكن الشرطة ،الزباري في ريف المحافظة الشرقي ،والشميطية في الخط الغربي ،والمناطق البعيدة في الميادين مثل دوار الطيبة وسوف نستخدم هذه الطريقة من أجل تحسين جودة الاتصال ،

نجاح التجربة هو بداية لتعميم هذه الطريقة على مستوى القطر والسيد الوزير وعد بتجريب هذا المشروع في باقي المحافظات .

وأضاف” الضللي ” من أهم المشاريع الحالية  في المحافظة مشروع الكبل الضوئي بين ديرالزور وتدمر وهو عبارة عن مد كبلين باتحاه تدمر على اعتبار أن الكبل الأول كان معرضا للقطع والسرقة ، حالياً تم مد كبل احتياط وسوف يوضع قريباً في الخدمة وقد تم وضع جزء منه في الخدمة بشكل تجريبي وبالتالي أصبح هناك مسار احتياطي في حال انقطاع الخط الأول يبقى الثاني يعمل ، وهناك مسار مكروي مع حلب عن طريق جبل البشري وهو مسار رديف في حال انقطاع الكبلين تظل الاتصالات تعمل ولو بحدها الأدنى .

واردف “الضللي ” يملك فرع اتصالات ديرالزور 40 ألف بوابة يتم استثمارها أول پأول ابتداءا من البوكمال شرقا حتى التبني غربا منها 15 ألف بوابة موضوعة في الخدمة وسوف نضع في القريب العاجل 7 مراكز  بالخدمة ، ومن أهم معوقات العمل التي نواجهها هي قلة عدد العاملين الفنيين بالذات وهم عملة نادرة على اعتبار أنهم أصحاب كبيرة وهناك عجز في الكادر البشري برغم القيام بالكثير من المسابقات لكن العدد الذي يتقدم قليل وقليل جدا،  والمعاناة الثانية هي عملية سرقة الكوابل النحاسية وهي مشكلة كبيرة ، وهناك تواصل مع السيد المحافظ وقائد الشرطة وعليه تم نشر الدوريات على المحاور الرئيسية التي تخص الاتصالات.

وبين “الضللي ” أن المناطق المحررة بديرالزور شهدت تقديم كثير من الخدمات في مجال الاتصالات حيث تم وضع مقسم الحميدية بالخدمة بسعة 3 آلاف خط وتم تفعيلة وأصبح بإمكان الأخوة المواطنين مد خطوط والاستفادة من الخدمة بعد تفعيلة وتنفيذ الحلقة الأولى من الكوابل وحاليا يجري تنفيذ الحلقة الثانية والثالثة من أجل زيادة امتداد الرقعة الجغرافية للمقسم ،وايضا مركز العمال جاري العمل فيه من أجل تفعيلة ،وهناك مناقصة خاصة بمنطقة الجفرة ، أما منطقة الحسينية سوف يتم تخديمها بنفس الطريقة التي خدمت بها مساكن طريق الشام  ، وهناك دراسة لتخديم منطقة البغيلية في العام القادم 2025 بنفس طريقة مساكن طريق الشام.

وبالنسبة للريف تكمن المشكلة والمعاناة في قلة الكادر والعنصر البشري مثلا مركز الغبرة جاهز للعمل لكن عدم وجود العنصر البشري حال دون وضعة في الخدمة ،مركز الجلاء يعمل بوجود شخصين فقط ،مركز موحسن بعامل واحد ،الزباري لايوجد أي عنصر وسوف يتم نقل عامل من مركز بقرص لتفعيلة ،مركز سعلو يعمل بعنصر واحد وهو حارس ونحن بانتظار المسابقة حتى يتقدم لها أبناء الريف

من أجل تفعيل مراكزهم ، ايضا مركز الخريطة قريباً جداً سوف يتم تفعيله ومركز التبني جاهز وتم استلامه من المتعهد لوضعه بالخدمة.

وختم الضللي حديثه بالقول : المشكلة الأكبر التي تواجه فرع اتصالات ديرالزور وخاصة في الريف هي قلة الكادر البشري ونحن نناشد أهلنا في في عموم أرجاء المحافظة التقدم للمسابقة التي تجري أول العام القادم والتقدم لها من أجل خدمة مدنهم وبلداتهم ،  وتابع نسعى كفرع اتصالات بديرالزور إلى بذل اقصى الجهود لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين  وتغطية كافة ارجاء المحافظة بالخدمات الهاتفية ضمن الإمكانات المتاحة .

مأمون العويد

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار