خالد جمعة
لطالما يخيل لي أن الفرات امتد ليعانق بردى وانا أشاهد وأرى واشارك واقرأ عن منابر دمشق أم الدنيا وهي تفتح ذراعيها لتضم بين افئدتها أبناء مدينتي من أدباء وكتاب وأدباء وشعراء وباحثين.
عرائش الياسمين الفراتي ارتوت من ماء الفراتي والتقت بعرائش الياسمين الدمشقي ليشكلا عريشة جديدة تموسقت مع الكلمة وازهرت بأوراق ياسمين ارتوى من الفرات وبردى.
في منابر دمشق الثقافية ودورها ومراكزها ومنتدياتها الأدبية الحاضرة دائماً كان للفراتيين حضور من نوع آخر حضور بنكهة فراتية جسده فعلاً وحضورا أبناء الفرات المتواجدون في دمشق فكان الحضور لافتاً في القول والمعنى والكلمة وما بين الشعر والقصة والبحث والدراسة تواتر تواجدهم ليؤكدوا أصالة الأدب الفراتي وعمقه فكانت التجديد عندهم يعبر عن ديمومة العشق الفراتي للثقافة والأدب غير أن الفرات مازال ديدنهم يتغنون به ويفخرون بأنهم شربوا من مائه الذي أغناهم معرفة وثقافة وأدبا.
عبدلله الشاهر ، أسامة الحمود ، أماني المانع ، أمل المناور ، شاهر الشاهر، بثينة عبد الكريم ، صبا بعاج، أبو بكر عبد العزيز ، سراج جراد ، صهيب السيد ذاكر وغيرهم .
أسماء لمعت في سماء دمشق .
دمشق حاضنة الأدب ومرتع الأدباء والشعراء وللفراتيين دور حينما قالوا كلمتهم واثبتوا وجودهم في ساحات أدبها وليكونوا منارات فراتية في سماء الشام أم الدنيا وحاضنة التاريخ.
رقم العدد:4395