يشهد مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة تفشياً متزايداً لمرض الإنفلونزا بين قاطنيه، بسبب ضعف الخدمات الطبية وغياب إجراءات الوقاية الأساسية، وفق ما أفادت به مصادر اعلامية.

ويعود السبب إلى أن العيادات المحدودة داخل المخيم تعجز عن الاستجابة للأعداد المتزايدة من الإصابات، الأمر الذي يضاعف المخاوف من انتشار أوسع للمرض، ولا سيما بين الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
ويتزامن هذا المرض مع شتاء قاسٍ وخيام غير صالحة للعيش، حيث أدت الأمطار الأخيرة إلى تسرب المياه إلى داخل الخيام بسبب رداءة جودتها وعدم ملاءمتها لفصل الشتاء.
وبحسب شهود من داخل المخيم، فإن عشرات العائلات اضطرت إلى البقاء في خيام مغمورة بالمياه والطين، دون توفر وسائل تدفئة كافية أو أغطية تحميهم من البرد.
ويؤكد البعض إلى أن هذه الظروف القاسية ساهمت بشكل مباشر في زيادة الإصابات بالأمراض الموسمية، وعلى رأسها الإنفلونزا، في ظل غياب الدعم من قسد على تحسين نوعية الخيام بما يتناسب مع فصل الشتاء والامطار.
ووجه أهالي المخيم الاتهامات بالإهمال وسوء الإدارة من قبل “قسد”، المسيطرة على المخيم، المسؤولية المباشرة عن تدهور الوضعين الصحي والإنساني، متهمة إياها بالإهمال وسوء الإدارة وعدم الاستجابة .
وفي ظل هذه الظروف، يبقى آلاف المحتجزين في مخيم الهول عالقين بين تفشي الأمراض وقسوة الطقس، بانتظار حلول جذرية تضع حداً لمعاناتهم المستمرة.
الفرات