الجامع السليمي من المعالم الدينية والاجتماعية البارزة بدير الزور

يعتبر الجامع السليمي في محافظة دير الزور أحد أهم المساجد التاريخية المهمة في شرق سوريا، ويُعتبر من المعالم الدينية والاجتماعية البارزة في المدينة، يقع الجامع السليمي في وسط مدينة دير الزور، بالقرب من نهر الفرات، مما يجعله مَعلماً بارزاً في المنطقة.

أما عن سبب تسميته فيرجع نسبة إلى السلطان العثماني سليم الأول (توفي 1520)، الذي يُعتقد أنه أمر ببنائه خلال الفترة العثمانية، رغم أن بعض المصادر تشير إلى أن بناءه قد يكون أقدم من ذلك.

شهد الجامع ترميمات وتوسعات عبر العصور، خاصة في الفترة العثمانية والحديثة، يتميز الجامع بتصميم تقليدي يشبه المساجد العثمانية، مع مئذنة مرتفعة وقبة رئيسية، بُني من الحجر والطين، مع زخارف إسلامية بسيطة تعكس طراز العمارة المحلية في منطقة الفرات.

كان الجامع مركزاً للعبادة والتعليم الديني، حيث يُقام فيه صلاة الجمعة والمناسبات الإسلامية.، لعب دوراً اجتماعياً مهماً في تجمع أهل المدينة خلال الأحداث التاريخية.

وأخيراً تعرّض الجامع لأضرار كبيرة خاصة أثناء سيطرة تنظيم “داعش” على المدينة، حيث تضررت أجزاء منه.

بعد تحرير دير الزور، بدأت جهود إعادة ترميمه، لكن العمل لا يزال جارياً بسبب صعوبة الظروف.

يُحيط بالجامع سوق قديم وأحياء سكنية تعكس الطابع التراثي للمدينة.