بدأ بناء جامع “السرايا” في دير الزور عام ١٨٦٤ في عهد المتصرف” محمد ثاقب بك الاورفلي” مع دار الحكومة العثمانية وسوق “الميري” وانتهى البناء عام ١٨٦٧ كان الجامع أشبه ما يكون بالتكية السليمانية في دمشق ، وذلك قبل هدمه وإعادة بنائه ، وتظهر الصور القديمة صحن المسجد و سور الصحن وباب الصحن الذي كانت عليه قبة صغيرة هدمت لاحقاً، ويظهر مرفأ صغير “مربط زوارق” قرب جسر السلطان “الجسر العتيق” وكان هذا المرفأ يتبع لبناء المسجد.
كان الشيخ “عبدالقادر ملا حويش” إماماً وخطيباً في جامع السرايا ، ولقد استمر في أوقات فراغه يُدرسُ علوم القرآن والنحو والصرف والفقه ، ويعطي الدروس لطلاب كليتي الحقوق والشريعة في مجلسه حتى قبيل وفاته حيث اقعده المرض. قامت بلدية دير الزور بتوسعة الشارع في نهاية الستينات فهدمت الرواق وأقامت مبنى من جهة الغرب.
قصفت الجامع عصابات النظام البائد وهدم جزء من المأذنة بعد ٢٠١١ وهدمت دار الإفتاء المجاورة له.
الفرات