الشهيد خليل البورداني .. مرعب النظام حتى بعد استشهاده

 

شغل النظام البائد ومؤسساته العسكرية لسنوات، ترك التدريس في الجامعة ليلتحق بركب الثورة السورية، فكان من أوائل الثائرين في وجه نظام الأسد الساقط في دير الزور وشكل ما يسمى بكتائب محمد.

أصيب مرتين وكان له الفضل في إفشال محاولات اقتحام النظام المدينة عدة مرات ليصبح أيقونة للثورة آنذاك.

شغل اسم البورداني ضباط النظام البائد لسنوات عديدة منذ بداية الثورة، وشكل رعباً حقيقياً لعناصره الذين تركهم بين منشق عن النظام أو قتيل، وكعادة النظام الغادرة، يأبى إلا أن يغدر بكل الايقونات الثورية.

ليلة استشهاده في 26/ أيلول 2012 وقعت مجزرة “النفوس” وسط مدينة دير الزور ، حين عقد أعضاء المجلس المحلي المولود حديثا في المدينة والذي ضم جامعيين وأكاديميين مع كبار قادة فصائل الجيش الحر اجتماعا طارئاً في مبنى السجل المدني “النفوس” والذي كان مقراً للهيئة القضائية للثورة.

تسرب خبر الاجتماع وتفاصيله وتوقيت انعقاده، من خلال أحد العملاء الذين زرعهم النظام داخل أحد فصائل الجيش الحر ليصل إلى مخابرات النظام، ارتعد قادة الأجهزة الأمنية وعلى رأسهم النافق جامع جامع رئيس فرع الأمن العسكري والنافق عصام زهر الدين القائد العسكري في المحافظة.

عندها أعطت العصابة أوامرها بقصف المبنى بمجرد عقد الاجتماع وماهي إلا لحظات قليلة حتى سمع هدير طائرة الميغ 23 يقودها المجرم النافق بسام حيدر قائد المطار العسكري استهدفت قاعة الاجتماعات بصاروخ ليستشهد على أثرها البطل خليل البورداني وثلة من قادة فصائل الجيش الحر وليبقى اسمه خالداً في قلوب الديريين.

ظل اسم البورداني مرعباً للنظام البائد حتى  بعد استشهاده، ففي العام 2021 أصدرت وزارة التربية قرارا بتعين “مدين البورداني” شقيق خليل مديرا للتربية بدير الزور بناء على الكفاءة العلمية، ولكن هذا قوبل بحملة همجية على مواقع التواصل الاجتماعية وشخصيات معروفة بولائها للنظام، ليصدر قرار آخر بطي وإنهاء تعيين “مدين” بعد يومين فقط من تعيينه، ويبقى اسم البورداني شبحا يطارد النظام وأذنابه بعد استشهاده.

يذكر أن الشهيد خليل البورداني عمل كمدرس للغة الانجليزية في جامعة الفرات وفي جامعة الجزيرة الخاصة، حائز على شهادة الماجستير، وكان طالباً للدكتوراة وقت انطلاق الثورة السورية.

#سوريا_تنتصر

#صحيفة_الفرات

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار