كباب الدير.. لا أحد يعرف لماذا يتناولونه صباحاً

ذاع صيته في جميع أرجاء سورية، يتفرد بنكهة مميزة عن أي كباب آخر، وذلك بسبب فرمه على السيخ مع الفليفلة الحارة والبصل، كما أن له طعماً خاصاً في الصباح والسبب غير معروف لدى أهل الدير.
اعتاد أهل الدير أن يتناولوا الكباب صباحاً ولم يكتشف السر في ذلك حتى الآن، حيث يمتلك الكباب شغف قلوب الموظفين وأصحاب الأعمال الحرة على السواء. 
لكباب الدير أنواع عديدة، منها كباب الباذنجان وكباب الدقة وكباب البرغل وكباب الكمأة (الجمى).
لعب الكباب دوراً اجتماعياً بارزاً في مدينتا مشاركاً أهلها في أفراحها وأتراحها، فهو (الفطور) للعروس في صبيحة زفافها ويرسل إلى أهل العريس من ذوي العروس، وفي المآتم والنوائب يرسل إلى أهل الميت على شكل “غرف” لذويه مشاركة من مرسله لهؤلاء في عزائهم.
لله درك يا كباب/ من حولك التف الصحاب/ جمعتهم بعد التجافي/ أنسيتهم مر العتاب/ فإذا حضرت فلا خصام/ يا سيداً عالي الجناب، هذه بعض الكلمات من القصائد التي تغنى بها أحد شعراء الفرات في الكباب الديري.
في نهاية الشتاء ومع انتشار (الكمأة) الجما، هناك نوع من الكباب لكل شيء ما يميزه من غيره سواء بطعمه أو بفوائده أو بمذاقه، إلا أن كباب الكمأة مميز بكل شيء فهو متكامل المواصفات أي المذاق الطيب موجود والطعم المميز، ولعل السر في حب هذه الوجبة هو انتظار الكمأة من الموسم إلى الموسم الآخر حتى أكل كباب الكمأة، كما يجب عليك أن تختار نوعاً جيداً من الكماة حتى يتناسب مع اللحم ويخرج بطعم مميز قلما تتذوقه في وجبات أخرى.

صحيفة الفرات

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار