“الجول”.. نوستالجيا الحنين إلى التراب في دير الزور

 

 

عندما يتقلّص الشتاء في دير الزور باتجاه معاكس، مبتعداً عن “الجول” أي البادية التي تلّقت خلاله زخّات ذات كثافة عالية، عندها تتغيّر الديموغرافيا بشكل مشروع، وجوه غزلانٍ لم تكن تُرى بين شقائق النعمان المنتثرة كـ (هبريّة) امرأة ديريّة فوق البادية.

كانت الغزلان تُلامس تراب المدينة نفسها، وليس البداية فحسب، هذا حديث متّفقٌ عليه بين جدّتين، أما أسرابُ الفراشات التي تُثقّل الهواء فحديثُ متواترٌ من جميع الجدّات.

هبْ أنّ الغزلان غادرت ملاعبها بعدما سرت بينها إشاعة عن قدوم الصيّادين من الخليج، لكننا كبرنا على إيقاع شقائق النعمان، في رحلات التغيير الديموغرافي المشروع إلى “الجول”، إلى البادية كي نتعلّم استرداد التّراب والخيمة والمساحة والهواء والسماء من جدران وسقوف الطّين أو الحجر أو الإسمنت، نوستالجيا لدى الديريّين لا تنتهي، لأنّها تحولت إلى صيغةٍ تنتقل عبر الـ (دي إن إيه).

عقبة الخلّوف الحسن

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار