الخبيزة.. غذاء ريف الدير الخريفي ذو الأسرار الطبية

تعد الخبيزة من النباتات التي يشتهر بها ريف دير الزور والريف السوري عموماً وهي أكلة خريفية بامتياز، تقوي المناعة ضد الزكام كما اعتقد الأجداد وأثبتت الدراسات الطبية الحديثة اعتقادهم.

والخبيزة نباتات عشبية قصيرة تنبت بكثرة في ريف دير الزور والمنطقة الشرقية وخاصّةً بعد هطول الأمطار الخريفية المبكرة، وتُستعمل في العديد من الطبخات، فهي تتميّز بنكهتها اللذيذة وفوائدها الطبية الكثيرة إذ تحتوي على مجموعة من المعادن المفيدة وفي مقدمتها مادة الحديد التي تفيد في كثير من الحالات وخاصّةً فقر الدم.

وقالت إحدى السيدات من الريف : تنبت الخبيزة طبيعياً في الريف بشكل كبير وهي تعتمد أساساً على الهطولات المطرية المبكرة وكذلك يمكن زراعتها في البيوت بشراء بذارها من الصيدليات الزراعية وريّها بشكل كاف ليتم تناولها على مدار العام

وأضافت: تعتبر الخبيزة من أكثر الأكلات التي يتناولها القرويون في فصل الشتاء حيث تقوم النساء بقطفها بواسطة سكاكين حادة ووضعها في سلال خاصّة ومن ثم تنظيفها من الجذور والقش والطين أولاً ومن ثم غسلها جيداً لتصبح جاهزة للطبخ.

وعن أهم الطبخات التي تُستعمل فيها قالت: هناك الكثير منها يتم تناولها نيئة دون الحاجة إلى طبخها ، وهناك أنواع أخرى تُستخدم في إعداد أشهى السلطات الريفية مثل أمّا باقي الأنواع فتُستعمل في الكثير من الطبخات اللذيذة وأهم تلك الطبخات

الخبيزة بالبرغل، حيث يتم فرم بصلة وقليها بالزيت حتى تحمرّ ومن ثم تضاف إليها الخبيزة المفرومة والمغسولة جيداً ليتم قليها لمدة حوالي خمسة دقائق بعد وضع الملح والفليفلة الحمراء المطحونة إليها، بعدها يتم إضافة البرغل إليها وإغلاق غطاء الطنجرة التي يتم فيها الطبخ بإحكام كي لا يخرج البخار وذلك حتى الاستواء، وهناك أيضاً الخبيزة المقلية بالزيت، حيث يتم فرم بصلة وقليها بالزيت حتى الاحمرار ومن ثم إضافة الفليفلة الحمراء المطحونة والملح إليها وبعدها يُضاف إليها الخبيزة المفرومة والمغسولة ليتم قليها على النار الهادئة لمدة عشر دقائق تقريباً لتُصبح جاهزة لتناولها حيث تُرش بالقليل من عصير الليمون إضافةً إلى المخللات.

الفرات